محمود طاهر يكتب: كيف نقتنص حصتنا العادلة من العلامات الفاخرة؟!

السبت، 08 فبراير 2025 11:56 ص
محمود طاهر

محمود طاهر

share

المشاركة عبر

بمناسبة الحديث عن تصدير العقار، وتكليف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، للجنة الاستشارية المتخصصة للتنمية العمرانية بوضع خطة عمل للنهوض بهذا الملف في إطار تعزيز تدفقات النقد الأجنبي، فإننى أتصور أن أحد تلك الخطوات يتعلق بفكرة تقديم منتجات عقارية جاذبة لرؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية وجزء منها هو العقارات السكنية ذات العلامات التجارية الفاخرة "Branded Residences"، فهو قطاع سريع النمو في صناعة العقارات العالمية، ولدينا في "نايل" تجربة تستحق الانتباه بأننا استطعنا اجتذاب براند فندقي عالمي ليكون أعلى فندق في أفريقيا بقلب العاصمة الإدارية الجديدة وهو "تايكون تاور".

هذه العقارات تتميز بإقامة شراكات بين مطورين عقاريين وعلامات تجارية معروفة لم تعد تقتصر فقط على شركات الفنادق الكبري، بل توسعت لتشمل علامات الأزياء والموضة، السيارات الفاخرة، وحتى شركات التكنولوجيا مثل "أرماني"، و"فيندي"، "بولجاري" وغيرهم، وتوفر هذه الشراكات نمطا معيشيًا متميز جداً يغطي رغبات فئة معينة من الأثرياء، وهذه النوعية من العقارات تحقق عوائد استثمارية بالعملات الأجنبية قد تتضاعف ثلاث مرات على الأقل مقارنة بالعقارات التقليدية بسبب العلامة المرموقة.

يوجد في مصر بعض من هذه التجارب مثل " Four Seasons Private Residences" في الجيزة، و "Armani Residences" في الشيخ زايد، ولكن مع التوسع العمراني في مصر وتدشين مشروعات ضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والساحل الشمالي فإننا أمام فرصة لاستقطاب مثل هذه النوعية من الاستثمارات، فالساحل الشمالي الغربي وخاصة في مدينة العلمين الجديدة ورأس الحكمة، بما ستضمه من مرافق وخدمات متطورة مثل موانئ اليخوت العالمية والمطارات.

تصدير العقار سيساهم في وضع تلك المناطق على خريطة السياحة العالمية ويحولها إلى مكان مناسب لقضاء الاجازات السريعة، خاصة للعملاء من دول الخليج العربي، كما أن العاصمة الإدارية باعتبارها مركزا رئيسيًا للمال والأعمال ستكون قادرة على جذب شريحة من هذه العملاء.

الدراسات كشفت عن تمتع منطقة الشرق الأوسط بمكانة متقدمة بين دول العالم في مجال تصدير العقار، و من المتوقع أن يشهد هذا السوق نمواً كبير بنسبة 86% بحلول عام 2027،  لهذا يجب علينا أن نشق طريقًا لاختراق هذا السوق واقتناص حصة تليق بما لدينا من إمكانات.