محمود طاهر يكتب: كيف يرى العالم عاصمتنا الجديدة؟!

الأحد، 15 ديسمبر 2024 10:45 ص
 محمود طاهر

محمود طاهر

share

المشاركة عبر

لا يكاد يمر يوم دون أن تتصدر "العاصمة الإدارية الجديدة" عناوين العديد من الصحف العالمية، وذلك لمواكبة حجم الإشادات الدولية والتقارير الصادرة عن مؤسسات دولية باعتبارها مدينة بمواصفات عالمية، فهي "مدينة الأحلام"؛ جيين جونغ، المحلل الاقتصادي في (korea post)، أشاد بالعاصمة الإدارية الجديدة التي جعلت "مصر في طليعة التنمية الحضرية في المنطقة"، وفي تقرير آخر نشره موقع (twistedsifter) بقلم كيرا بايبيريدس، تمّ وضع العاصمة الإدارية كأحد إنجازات الحضارات المصرية مثلها في ذلك مثل الأهرامات وأبو الهول، أو ربما "نهر النيل"، ووصف كيرا العاصمة الإدارية بأنها "مدينة صحراوية عظيمة، مع كل العمارة الحديثة والتقنية المبتكرة".

في تصريح أصدرته شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية مؤخرًا بشأن قياس مؤشرات الاستدامة لاسيما ما يتعلق بسلامة البيئة؛ توافقت جميع نتائج الرصد مع الحدود القانونية المسموح بها، مما يؤكد مدى الالتزام بتطبيق المعايير العالمية والاشتراطات البيئية، وهذا يضع العاصمة الإدارية ضمن المدن الرائدة والمستدامة التي تجعل العالم مكاناً أفضل للعيش، إذ كشف مؤشر استدامة الوجهات العالمية عن الوجهات التي تعمل على تحقيق مستقبل مستدام ومنخفض الكربون، منها: مدينة هلسنكي في فنلندا، بيرغن في النرويج، آرهوس و ألبورج في الدنمارك، غلاسكو في المملكة المتحدة.

في ظل التوجه العالمي تجاه مدن أكثر استدامة، تأتي العاصمة الإدارية باعتبارها من المدن الأكثر استدامة وأقل في انبعاث الكربون، إذ جاءت نتيجة متوسط القراءات للجسيمات الصلبة 54 ميكروجرام لكل متر مكعب من الهواء، وجاء غاز ثاني أوكسيد الكبريت 7 ميكروجرام/ م3، أمّا غاز ثاني أوكسيد النيتروجين فتم رصد 71 ميكروجرام/م3، وغاز الأوزون فجاءت متوسط القراءات 30 ميكروجرام/م3؛ تؤكد هذه القياسات أن العاصمة الإدارية مدينة مستدامة بامتياز، لكن التحدي الأبرز الآن يتمثل في القدرة على الحفاظ على هذه المعدلات خاصة في ظل خطط الدولة بأن تتسع العاصمة لـ مليون نسمة؛ في ضوء هذا الإنجاز المعماري والحضاري الكبير الذي يؤكد عظمة الجمهورية الجديدة، لا يسعنا سوى القول بأن العاصمة الإدارية الجديدة تُعدّ فخر لكل المصريين، فهي وبحق "مدينة عالمية على أرضٍ مصرية".