من هو طلعت مصطفى وأبناؤه الذين بنوا أسمه بأعمدة من نور فى تاريخ مصر؟

يزخر تاريخ البناء المصرى بالعديد من الأسماء، التى لم تصنع مجرد بيتاً أو مسكناً وإنما نموذجاً معمارياً يحتذى به عالمياً، ومنذ عصر بناة الأهرامات مروراً بمن شيدوا قواعد التاريخ المصرى، وصولا للعصر الحديث وأحدث دروب وصنوف المعمار، تظل مصر رائدة فى مجال المعمار والعقارات بفضل مجموعة من المهندسين، ومن أبرز تلك الرموز المهندس طلعت مصطفى ابن محافظة المنوفية، وابن مصر.

هذا الرجل الى  يستحق منحه أعلي الاوسمة تخليدا لذكراة وبعد أن خلد اسمه كواحد من أفضل البنائين العظام في تاريخ مصر .

المهندس طلعت مصطفي الذي ولد في قرية كفر بني غريان بالمنوفية لأسرة متوسطة الحال فيي السادس من يوليو عام 1926. 

وتعلم طلعت مصطفى حفظ القرآن الكريم منذ طفولته وظهر نبوغه وسط أقرانه بمدرسة القرية.

بدأ نجم طلعت مصطفى في الصعود بمجالات البناء والعمران، وخلال سنوات قليلة أصبح مالكا لأكبر الشركات في كافة مجالات التنمية بالاضافة للعديد من صروح الخدمات الاجتماعية المجانية لمحدودي الدخل.

شارك طلعت مصطفى مع أولاده في تنفيذ عشرات المشروعات الوطنية، وارتبط اسمه بالجودة والاتقان وحصلت مشروعاته العمرانية علي أعلي الأوسمة، واصبحت نموذجا يتم تطبيقه وتنفيذه في العديد من دول العالم.

بعد وفاة العلامة المعمارى طلعت مصطفى في 28 فبراير عام 2005 تولي رئاسة المجموعة نجله المحاسب هشام مع اخوته طارق وسحر وهاني وشهدت المجموعة انطلاقة جديدة من خلال الفكر الجديد الذي طبقه هشام طلعت والذي رفع اسم مصر بين أكبر الشركات العالمية.

وشركة مجموعة طلعت مصطفى القابضة هى شركة مساهمة مصرية في 13 فبراير 2007 طبقاً لأحكام القانون 95 لسنة 1992 ولائحته التنفيذية، وتم قيد الشركة بالسجل التجاري برقم 187398 بتاريخ 3 إبريل 2007، ويتمثل غرض الشركة في الاشتراك في تأسيس الشركات التي تصدر أوراقاً مالية أو الدخول في زيادة رؤوس أموالها.

وبدأ اسم المجموعة يبرز على الساحة العقارية خلال الفترة 1986 - 1987، عندما بدأ هشام طلعت في بناء مجمعات سكنية ومنتجعات سياحية في منطقة العجمي ثم في الساحل الشمالي، وتلى ذلك قيامه سنة 1994 بإقامة مجتمعين سكنيين فاخرين في ضواحي القاهرة الكبرى، وهما الربوة في مدينة الشيخ زايد وماي فير في مدينة الشروق، حيث كانا من أوائل الكمباوندات التي أقيمت خارج المدينة.

ثم بدأت “طلعت مصطفى” في النمو والازدهار وتحولت لمجموعة تضم تحت مظلتها عدد من الشركات، وفي 1998 أصبحت مجموعة طلعت مصطفى تضم 21 شركة، حيث نجح هشام طلعت في تحويل شركة والده إلى مجموعة شركات تُقَيَّم بمليارات الجنيهات في مصر.

وكان لهشام النصيب الأكبر فى هذا الشرف الوطنى الذى تسلمه من والده وأحياه وأعاد تطويره ووصل به إلى حدود العالمية، وكلله قريباً بالمشاركة فى أكبر صفقة فى تاريخ البلاد وهى صفقة مشروع رأس الحكمة، وقبلها صفقة الفنادق التاريخية السبعة، مع العديد من المشاريع التعليمية والخدمية والسياحية، ليواكب العصر ويضع بصمة مميزة فى التاريخ المصرى وخريطة مصر العقارية والفندقية.

أما سحر طلعت مصطفى فهى من أهم سيدات الأعمال في قطاع السياحة والفندقة، وهي مساهمة في مجموعة طلعت مصطفى المملوكة للعائلة والمدرجة بالبورصة المصرية، وتمتلك سحر سلسلة فنادق الفورسيزونز (القاهرة  - شرم الشيخ – الإسكندرية)، وفندق كمبينسكي القاهرة، ومنذ توليها عضوية البرلمان، لا تشغل أي منصب تنفيذي منذ انتخابها عضوا بمجلس النواب الحالي عام 2015.

وترأس سيدة الأعمال مجلس الأعمال المصري الروسي لمدة 3 سنوات اعتبارا من أغسطس 2018 بقرار من وزير التجارة والصناعة السابق طارق قابيل.

كما تعد سحر طلعت مصطفى من أهم الداعمات لقضايا المرأة والطفل والحفاظ على حقوقهم. وكان لها مواقف حاسمة في المطالبة برفع نسبة تمثيل المرأة في مجلس النواب إلى 30%.

ولسحر طلعت مصطفى العديد من الأنشطة الخيرية، فهى عضو مجلس إدارة وأمين صندوق مؤسسة طلعت مصطفى الخيرية التي تقدم العديد من خدماتها لأهالى منطقة سيدى جابر بالإسكندرية، كما تشغل عضوية الهلال الأحمر بالإسكندرية أيضا، لتعمل على توفير سبل الرعاية الصحية لأهالى الإسكندرية.