هل باعت مصر أرضها للإمارات؟..أهم الأسئلة المتداولة حول صفقة رأس الحكمة

السبت، 24 فبراير 2024 11:09 ص
أثناء توقيع الاتفاقية

أثناء توقيع الاتفاقية

share

المشاركة عبر

يتحدث الشارع المصرى وربما العربى عن الصفقة التاريخية التى أبرمتها البلاد مع الإمارات، والتى تقدر قيمتها بـ 35 مليار دولار ستضخها الإمارات خلال شهرين، لكن البعض لا يعرف الجدوى الحقيقية لتلك الصفقة التاريخية، والبعض الأخر يعتقد أنها مقابل بيع أرض مصرية للإمارات، وهو عكس الحقيقة تماما، وتعرض السطور التالية إجابة وافية لمايدور بذهن المواطن المصرى وكيف ستؤثر عليا الآن ومستقبلاً.

أولا: هل تم بيع المدينة؟
الإجابة: لم يحدث على الإطلاق، حيث يتضمن الاتفاق شراكة مصرية إماراتية من أجل تنمية المدينة، الخاضعة بالكامل للقوانين المصرية، وتحميها القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية.


ثانيا: الاحتياجات الدولارية المصرية كل عام تقترب من 100 مليار دولار، ما الذي ستقدمه الـ 35 مليار التي سيتم ضخها في الشهرين القادمين؟
الإجابة: الـ35 مليار دولار ستساهم في علاج الفجوة التمويلية، لكنها ليست النقد الأجنبي الوحيد الذي يتدفق إلى مصر على مدار العام، فهناك دولارات نتحصّل عليها من قناة السويس والسياحة والاستثمار الأجنبي والصادرات وتحويلات المصريين في الخارج، وتأثر هذه المصادر هو الذي تسبب في الفجوة.


ثالثا: هل سينخفض الاحتياطي الأجنبي بمقدار 11 مليار دولار سيتم ضخهم في رأس الحكمة، بعد تنازل الإمارات عنهم كوديعة؟
الإجابة: رأس الحكمة مدينة مصرية والمشروعات التي ستتم فيها بالجنيه المصري "باستثناء بعض المكونات المستوردة كأي مشروع"، ما ستفعله الدولة هو ضخ ما يوازي الـ11 مليار دولار بالجنيه المصري لإنجاز المشروع، مع الإبقاء على النقد الأجنبي ضمن الاحتياطي، لكنه لم يعد وديعة إماراتية وإنما أموالا مصرية خالصة.


رابعا: كيف يمكن أن تنعكس هذه الصفقة إيجابا على حياة المواطن؟
الإجابة: يعاني المواطن المصري من تسارع التضخم بشكل يفوق قدرته على التدارك، والسبب الرئيسي في ذلك هو أزمة الدولار، حينما ننجح في القضاء على شح النقد الأجنبي في مواجهة الطلب عليه، سيستقر سعر الصرف ومعه ستستقر أسعار بقية السلع، ويصبح التوازن بين الدخول والأسعار الجديدة مسألة وقت، قد يطول قليلا لكنه سيحدث.


خامسا: ما دور هذه الصفقة في توحيد سعر الصرف؟
الإجابة: مشكلة ظهور السوق السوداء سببها الرئيسي عجز النظام المصرفي عن تلبية الاحتياجات المطلوبة من النقد الأجنبي، ما يعني أن عددا أكبر من الجنيهات سيكون مطلوبا كل فترة للحصول على دولار واحد "ارتفاع سعر الدولار"، حينما تُضخ هذه الأموال سيكون بإمكان البنك المركزي تحديد سعر صرف "عادل"، وتوفير الدولارات المطلوبة عنده وبالتالي تختفي السوق السوداء لانعدام جدواها.. لماذا تشتري من السوق السوداء بـ 60 إذا كان البنك يوفر الدولارات بأقل من ذلك؟ ولماذا يشتري تاجر السوق السوداء دولارات بأسعار أغلى من البنك دون طلب عليها؟