تزامناً مع أزمة الحوثيين.. القراصنة الصوماليين يعودون للعمل بشراسة

الأربعاء، 07 فبراير 2024 02:39 م
قرصان

قرصان

share

المشاركة عبر

ارتفعت أعمال القرصنة في جميع أنحاء القرن الإفريقي بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، وعاد القراصنة الصوماليون إلى الهجوم وبشراسة، لتزداد حدة المخاوف بشأن سفن الشحن والقوات الحكومية وقوات الأمن الخاصة التي تخوض بالفعل معركة في البحر الأحمر مع المتمردين الحوثيين.

ووفقا للمعهد الملكي للخدمات المتحدة RUSI، فعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفعت أعمال القرصنة في منطقة القرن الإفريقي أكثر من أي وقت مضى في السنوات الست الماضية من طلبات الفدية العالية للبحارة أو السفن وسرقة ركاب السفن من قبل القراصنة.


وتشير تقديرات دراسة أجراها البنك الدولي عام 2013، إلى أن القرصنة تكلف الاقتصاد العالمي حوالي 18 مليار دولار سنويا.

ويقول دان مولر، كبير محللي منطقة الشرق الأوسط لشركة أمبري للأمن البحري، فمنذ نوفمبر الماضي، كانت السفن التجارية هدفاً لنحو 20% من الحوادث المرتبطة بالقرصنة الصومالية، وفي 14 ديسمبر، أبلغت غرفة الشحن الدولية عن اختطاف ناقلة البضائع السائبة "هاندي ماكس"، وهي أول عملية اختطاف ناجحة لسفينة قبالة سواحل الصومال منذ عام 2017. كما هاجم القراصنة سفن الصيد، ومعظمها إيرانية، بالإضافة إلى العديد من السفن الأخرى والقوارب الصغيرة مثل الزوارق.

وتم الإبلاغ عن 120 حادثة قرصنة بحرية وسطو مسلح ضد السفن في عام 2023، مقارنة بـ 115 حادثة في عام 2022، وتم تسجيل زيادة طفيفة في أعمال القرصنة في خليج غينيا على الساحل الغربي لإفريقيا، حيث تم تسجيل 22 حادثة قرصنة في عام 2023، مقارنة بـ 19 في عام 2022.

يذكر أن أسطول الشحن الذى يجوب العالم يواجه 3 أزمات خانقة فى الوقت الراهن، الأولى بفعل الطبيعة وتتمثل فى جفاف قناة بنما، والثانية تتعلق بأهم ممر ملاحى فى العالم وهو البحر الأحمر الذى يسيطر الحوثيين الآن على توتراته، والثالثة والأقدم وهى القرصنة الصومالية الآخذة فى الارتفاع.