الحكومة تقترب من إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على معاملات البورصة

الإثنين، 03 فبراير 2025 11:59 ص
البورصة المصرية

البورصة المصرية

share

المشاركة عبر

تخطط الحكومة المصرية لتقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب خلال الشهر الجاري، ينص على إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على معاملات البورصة، مع العودة إلى فرض "ضريبة الدمغة" المقطوعة.


والقرار يهدف لجذب المستثمرين، ودعم خطة الحكومة لطرح الشركات الحكومية في سوق الأوراق المالية.

وقال مسئول حكومي أن التعديلات المرتقبة تستهدف "تبسيط النظام الضريبي، وتقليل الأعباء المالية على المستثمرين"، ما من شأنه أن "يعزز جاذبية الاستثمار في البورصة، ويرفع أحجام التداول، لا سيما في ظل خطة الحكومة لطرح عدد من شركاتها للاكتتاب ضمن برنامج الطروحات".

في السابق، كانت البورصة المصرية معفاة تماماً من أي ضرائب على الأرباح المحققة نتيجة المعاملات، أو تلك التي توزع بشكل نقدي أو مجاني على المساهمين بالشركات المقيدة. لكن حكومة إبراهيم محلب ألغت في يوليو 2013 ضريبة الدمغة على المعاملات رغم أن فرضها كان في مطلع العام ذاته، وقررت بدلاً من ذلك فرض ضريبة على التوزيعات النقدية بواقع 10%، إلى جانب ضريبة أخرى بنسبة 10% على الأرباح الرأسمالية المحققة من الاستثمار في البورصة، والتي أُلغيت بعد عام واحد فقط من تنفيذها، بعدما تكبدت الأسهم حينها خسائر حادّة غير مسبوقة.

في عام 2013، بدأت مصر في تحصيل ضريبة الدمغة، وجمعت في العام الأول 350 مليون جنيه، حين كانت قيمة تداولات السوق لا تتجاوز 500 مليون جنيه يومياً. وجمعت عند إعادة تطبيقها في أعوام 2017 و2018 و2019، نحو 354 مليوناً و583 مليوناً و729 مليون جنيه على التوالي.


ووفقًا لمسؤولين حكوميين تحدثوا  لـ"الشرق بلومبرج"، فإن الحكومة تعتزم تقديم مشروع القانون إلى مجلس النواب خلال الشهر الجاري، تمهيداً للحصول على موافقة الأغلبية، وإقراره قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية، والمقررة حتى نهاية يونيو 2025 على الأقل.


أما ضريبة الدمغة التي ستُفرض ستكون "بنسبة قليلة"، أي"أكثر ملاءمة للسوق، وأقل تأثيراً على المستثمرين عند تحصيلها من صافي الربح النقدي، كما أنها ستسهم في تحقيق إيرادات ضريبية جيدة للدولة".


أحد المسؤولين أشار إلى أن التوجه نحو إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية مجدداً جاء بعد ملاحظة "انخفاض الطلب على بعض الأسهم، ما أدى إلى تراجع قيمتها السوقية"، مضيفاً أن هذا الواقع قد يؤدي إلى عدم "تحقيق الدولة للعوائد المرجوة من طرح شركاتها في السوق، ما تطلب إعادة تقييم السياسة الضريبية الحالية".

أضاف أن "الدراسات التي أجرتها الجهات المعنية بمجلس الوزراء، أكدت أن النظام الحالي لاحتساب ضريبة الأرباح الرأسمالية معقد، ويحد من كفاءة التداولات في البورصة، مما استدعى البحث عن آلية أكثر بساطة ومرونة تتماشى مع الممارسات الضريبية العالمية، خصوصاً في الأسواق المجاورة".