مصر ستخفض صادرات القطن بأكثر من 60% دعماً للتصنيع المحلى

الخميس، 30 نوفمبر 2023 11:39 ص
جنى القطن يدوياً

جنى القطن يدوياً

share

المشاركة عبر

قررت الحكومة المصرية تخفيض مستهدفاتها لصادرات البلاد من محصول القطن في صورته الخام بأكثر من 60% مقارنة بصادرات الموسم الماضي، بهدف توفير احتياجات أربعة مصانع حكومية يجري الانتهاء من إعادة هيكلتها في الفترة الحالية، كما تستهدف الحكومة تقليص صادرات المحصول إلى 40 ألف طن قطن شعر على أقصى تقدير، وتمثل هذه الكمية نحو 47% من إنتاج المحصول في الموسم الجاري.


ووفقا للمستهدفات الجديدة للحكومة فيما يخص صادرات القطن، سيكون إجمالي صادرات الموسم الجاري أقل بنحو 60% تقريبًا مقارنة بصادرات الموسم الماضي التي بلغت 99.7 ألف طن من القطن الشعر.

وبحسب للعربية، أظهرت بيانات رسمية من الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، أن إجمالي المعروض من القطن المحلي "الشعر" في الموسم التسويقي الجاري بلغ نحو 102 ألف طن، موزعة بين 84 ألف طن هي إنتاج الموسم الجاري، بالإضافة إلى نحو 18 ألف طن متبقية من إنتاج الموسم السابق.

وهبط إجمالي تعاقدات تصدير القطن في أول 11 أسبوعا من الموسم التسويقي الجاري، الذي بدء مطلع سبتمبر الماضي، ويستمر حتى نهاية أغسطس من العام المقبل، بنحو 50%، نزولًا إلى 8آلاف طن فقط، مقارنة بنحو 16 ألف طن في الفترة نفسها من الموسم التسويقي الماضي، وتم شحن 4497 طنًا، وفق بيانات لاتحاد مُصدري الأقطان.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة قطاع الأعمال العام، منصور عبدالغني، إن وزارة قطاع الأعمال تعمل من خلال مشروع قومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، من خلال إعادة هيكلة مجموعة المصانع الحكومية في غزل المحلة ودمياط والدقهلية وشبين الكوم والمنيا.

موضحاً أن مشروع التطوير يقوم على مفهوم إعادة القطن المصري إلى سابق عهده، وتم ذلك من خلال تطوير منظومة الحليج، التي تتطلب التوسع في زراعة القطن خلال المواسم المقبلة، بدعم من زيادة العائد الاقتصادي للأصناف فائقة الطول، والتي قفزت أسعارها خلال الموسم الجاري إلى 14 ألف جنيه للقنطار مقارنة بنحو 5 آلاف جنيه في الموسم السابق.

وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة قطاع الأعمال العام، منصور عبدالغني، أن الوزارة بدأت مشروع جديد لزراعة الأصناف قصيرة التيلة، على مساحة 1200 فدان في منطقة شرق العوينات، بإجمالي إنتاجية تجاوزت 10 قناطير للفدان الواحد، بالتعاون مع وزارة الزراعة، مع السعى لزيادة تلك المساحات في المواسم الزراعية المقبلة.

وأكدت مصادر "العربية" أن الحكومة المصرية تنوي توفير كميات من إنتاج القطن المحلي لنحو ثلاثة مصانع تابعة لشركة مصر للغزل والنسيج في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بالإضافة إلى مصنع تجري إعادة هيكلته في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وأن الشركة القابضة انتهت بالفعل من إعادة هيكلة مصنعين تابعين لشركة "مصر للغزل والنسيج" وهما مصنع "4" و"6" بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 طنًا من الغزل يوميًا لكل مصنع، ويجري التجهيز لافتتاحهما رسميًا في الأسابيع المقبلة، لكن دون تحديد موعد بعينه، كما يتم التجهيز لافتتاح مصنع رقم (1) وسيكون أكبر مصنع حكومي بإجمالي طاقة إنتاجية تبلغ 60 طن يوميا.

قالت المصادر، إن هذه الخطة بالنسبة للإنتاج والتصدير مبدئية، لحين التعرف على إجمالي الكميات التي تحتاجها المصانع الحكومية بعد دخولها عمليات التشغيل عقب انتهاء خطة إعادة الهيكلة بالكامل.

وتعمل الحكومة المصرية وفقاً لخطة دؤوبة على خطة لإعادة هيكلة مصانع الغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال، رصدت لها نحو 30 مليار جنيه، بهدف مضاعفة إنتاج الغزل من 35 إلى 188 ألف طن سنويًا، وإنتاج النسيج من 50 مليون متر إلى 198 مليون متر، والملابس الجاهزة من 8 إلى 50 مليون قطعة، والوبريات من ألف إلى 15 ألف طن سنويًا.

يذكر أن إجمالي إنتاج مصر من القطن هبط خلال الموسم الجاري إلى 1.2 مليون قنطار مقارنة بنحو 1.95 مليون قنطار في الموسم الماضي، وجاء تراجع الإنتاج مدفوعًا بتراجع مساحات زراعة المحصول في الموسم الأخير بنحو الربع أو 85 ألف فدان بعد أن سجلت نحو 255 ألف فدان في الموسم السابق.