"نيوم" السعودية تخطط لطرح صكوك بـ 5 مليارات ريال خلال 2024

الأربعاء، 17 أبريل 2024 02:11 م
نيوم

نيوم

share

المشاركة عبر

 تخطط شركة "نيوم" السعودية لطرح سندات مقومة بالريال في وقت لاحق من العام الجاري، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث تسعى لتعزيز روافد تمويلها لمشاريع البناء الضخمة في المدينة المستقبلية البالغة قيمتها 1.5 تريليون دولار.

وقالت الشرق بلومبرج، نقلاً عن مصادر خاصة، أن نيوم عينت بنوك HSBC Holdings ووحدات الأوراق المالية التابعة لمصرف الراجحي والبنك الأهلي السعودي لتقديم استشارات حول الطرح المرتقب للصكوك، وأن الصكوك ستكون مقومة بالريال ويمكن أن تجمع ما يصل إلى خمسة مليارات ريال أى ما يعادل 1.3 مليار دولار.

وقد يتم طرح صكوك نيوم بحلول النصف الثاني من 2024، كما سيعتمد القرار النهائي بشأن توقيت وحجم الطرح على ظروف السوق. ورفض ممثلو "نيوم" و"إتش إس بي سي" والبنك الأهلي السعودي التعليق، فيما لم يستجب المتحدث باسم مصرف الراجحي لطلب التعليق.

تعد المدينة الواقعة في الصحراء الشمالية الغربية للمملكة وليدة أفكار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وتحتضن بين طياتها مشروع التطوير العقاري المتميز "ذا لاين" (The Line)، وهو عبارة عن زوج من ناطحات السحاب المغطاة بالمرايا بطول 170 كيلومتراً، وسيضم جميع الإدارات الأساسية المسؤولة عن تشغيل المدينة، حسبما تطمح المملكة. وتشمل خطط نيوم كذلك تشييد منطقة صناعية وموانئ ومنشآت سياحية.

توافر معظم تمويل المشروع حتى الآن عن طريق نقل أسهم للشركة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي (مالك المشروع) الذي يترأسه ولي العهد. لكن لتسريع وتيرة إنجاز المشروع الطموح؛ درس مطورو نيوم اللجوء لأشكال جديدة من التمويل خلال الأشهر الأخيرة.

وحصلت نيوم مؤخراً على قرض بقيمة 10 مليارات ريال من مجموعة بنوك سعودية، وفقاً لشخصين آخرين مطلعين على الصفقة. كما حصل مطورو المشروع على قرض آخر بقيمة 3 مليارات ريال لتمويل مشروع جزيرة سندالة السياحية الفاخرة المطلة على شواطئ البحر الأحمر.

لكن قلصت السعودية طموحاتها متوسطة الأجل فيما يخص "ذا لاين"، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر لبلومبرغ في وقت سابق من هذا الشهر. وكانت الحكومة تأمل في أن يعيش 1.5 مليون ساكن في "ذا لاين" في 2030، لكنها تتوقع الآن أن يأوي المشروع أقل من 300 ألف ساكن بحلول ذلك الوقت.

تتزامن خطة طرح الصكوك في "نيوم" مع جهود السيادي السعودي لتسريع مبيعات الديون التي يصدرها هو والشركات التابعة له. كما يدرس صندوق الاستثمارات أيضاً الحصول على قروض مصرفية أو طرح أسهم في الشركات التي يسيطر عليها بحثاً عن مصادر جديدة للسيولة.

وتأتي خطط الصندوق لتأمين تمويل أكبر وسط توقعات بوصول إجمالي إنفاقه إلى أكثر من 70 مليار دولار سنوياً بعد عام 2025، بينما يقارب الإنفاق حالياً 40 إلى 50 مليار دولار سنوياً.