استقرار أسعار النفط بعد موجة خسائر هى الأسوأ منذ 2018

استقرت أسعار النفط بعد أطول سلسلة خسائر أسبوعية في خمس سنوات، مدفوعة بمؤشرات على أن العرض بدأ يفوق الطلب، حيث تم تداول خام برنت فوق 76 دولاراً للبرميل بعد سبعة أسابيع من الانخفاضات، في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 71 دولاراً. 

كما ساعد تقرير الوظائف الأميركي الذي جاء أقوى من المتوقع وخطط إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي للنفط الخام على وقف سلسلة خسائر استمرت ست جلسات حتى يوم الجمعة.

وتستمر فوارق الأسعار المرتبطة بآجال النفط في إظهار علامات الضعف. وحتى الآن تشهد فوارق أسعار العقود المستقبلية لأجل ثلاثة أشهر لكل من خامي برنت وغرب تكساس الوسيط حالة كونتانغو، حيث بلغ الفارق في سعر عقود خام برنت المستقبلية لأجل ثلاثة أشهر 17 سنتاً في حالة كونتانغو، مقارنة بـ 86 سنتاً في حالة باكورديشن قبل شهر.

وكان النفط قد انخفض بنحو الخمس منذ أواخر سبتمبر، مع فشل تخفيضات الإنتاج الإضافية من "أوبك+" وتصريحات السعودية وروسيا بأن القيود يمكن تمديدها إلى ما بعد مارس 2024 في وقف الانخفاض. ومن المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب الصيني في العام المقبل، ورغم أن الإنتاج من خارج التحالف، وخاصة الولايات المتحدة، آخذ في الارتفاع، إلا أن هناك فرصة لحدوث ركود في الولايات المتحدة.

و"ستظل الأسعار متقلبة وبلا اتجاه حتى ترى السوق بيانات واضحة تتعلق بتخفيضات الإنتاج الطوعية.. سيكون الأمر متقلباً خلال شهرين قبل وضوح البيانات القابلة للقياس بشأن الامتثال"، وفقاً لما قاله محللو “أر بي سي كابيتال ماركيتس إل إل سي”، بما في ذلك مايكل تران، في تقريرهم. 

وبحسب الشرق بلومبرج، قد توفر التقارير الشهرية المقرر صدورها هذا الأسبوع عن وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بعض الوضوح بشأن أساسيات العرض والطلب، كما سيركز المستثمرون أعينهم أيضاً على آخر قرار في مسار أسعار الفائدة الأميركية لهذا العام.