الظاهرة الإماراتية تجري محادثات للاستحواذ على أراضى فى مصر

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023 02:00 م
شركة الظاهرة الزراعية الإماراتية

شركة الظاهرة الزراعية الإماراتية

share

المشاركة عبر

قالت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن قال مصدران مطلعان إن شركة الظاهرة الزراعية الإماراتية تجري محادثات للاستحواذ على المزيد من الأراضي الزراعية في مصر، ولم يوضح المصدران ما إذا كان إبرام الصفقة قريبا، إلا أنها قد تتطلب مئات الملايين من الدولارات لاستصلاح الصحراء وزراعة محاصيل رئيسية مثل القمح والذرة.

 يأتى ذلك فى وقت تحاول فيه مصر التى تعد من أكبر مستوردي السلع الأساسية فى العالم، خفض فاتورة وارداتها لمواجهة نقص العملة الأجنبية الذى اضطرها إلى تأجيل مدفوعات القمح، لكن الصفقة تثير أيضا مخاوف بشأن استخدام المياه.


 

وقال المصدران اللذان طلبا عدم كشف هويتيهما إن شركة الظاهرة الزراعية الإماراتية تجري محادثات عبر شركتها “الظاهرة مصر” مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش المصري لشراء أراض في منطقة توشكى ومناطق أخرى، حيث قد تشمل الصفقة الاستحواذ على 500 ألف فدان على مراحل، إما من خلال صفقة شراء أو عقد إيجار طويل الأمد، بحسب المصدر الأول، بينما أشار المصدر الثاني إلى حوالي نصف تلك المساحة من الأرض.

وقالت شركة الظاهرة الزراعية الإماراتية فى بيانها لرويترز، إنها تعمل بشكل وثيق مع الأطراف المعنية للبحث عن فرص للتوسع بطريقة مستدامة، وفى حالة إبرام اتفاقيات أو شراكات جديدة في مصر فإن الظاهرة ستعلن عنها في الوقت المناسب.

وتمكنت مصر من استصلاح بعض الأراضي الصحراوية في سعيها لتوفير الغذاء مع تزايد عد السكان، لكنها لا تزال تزرع حوالي أربعة % فقط من إجمالي مساحة أراضيها، وفقا للبيانات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”.

وخلال التسعينيات استحوذ مستثمرون من السعودية والإمارات ، بما في ذلك الظاهرة، على حصص في مشروع زراعي ضخم في توشكى حاول الرئيس السابق حسني مبارك تطويره عن طريق ضخ المياه من خزان السد العالي في أسوان إلى الأراضي الزراعية المستصلحة في الصحراء التي تبعد 50 كيلومترا.

واستحوذت الظاهرة على حوالي 100 ألف فدان لكن المشروع الضخم توقف على الرغم من الاستثمارات الحكومية الكبيرة ووسط انتقادات من دعاة حماية البيئة بشأن استخدامه للمياه.

وفي عام 2014، عندما تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإحياء مشروع توشكي، قالت الظاهرة إنها تغير استراتيجيتها للتركيز بشكل أكبر على زراعة القمح وستعطي الأولوية لبيعه إلى السوق المحلية بدلا من تصديره.

وذكرت صحيفة المال المصرية إن الحكومة سحبت بعض أراضي الظاهرة عام 2019 بسبب عدم التزامها بالجدول الزمني للزراعة في توشكي، وأن الظاهرة تزرع الآن أقل من 40 ألف فدان في توشكي وشرق العوينات والصالحية وتبيع 80 % من إنتاجها للسوق المحلية.

يذكر أن نصف شركة الظاهرة مملوك للشركة القابضة (إيه.دي.كيو) وهي أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي.