بتكوين تتخطى 40 ألف دولار لأول مرة منذ منتصف 2022

تجاوز سعر عملة بتكوين المشفرة حاجز 40 ألف دولار، وصعدت العملة المشفرة بنحو 2.9% إلى 40867 دولاراً، مما رفع قفزاتها في عام 2023 إلى 146%.

ولامست “بتكوين” آخر مرة سعر 40 ألف دولار في أبريل 2022 قبل انهيار عملة “TerraUSD” المستقرة الذي ساهم في خسارة قطاع الأصول الرقمية نحو تريليوني دولار.

يأتى ذلك فى وقت تنتظر فيه صناعة الأصول الرقمية نتائج الطلبات المقدمة من شركات مثل "بلاك روك" لإطلاق أول صناديق استثمار متداولة فورية لبتكوين في الولايات المتحدة، كما تتوقع " بلومبرج إنتليجنس" أن تحصل مجموعة من هذه الصناديق على موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصة بحلول يناير 2024.

وأدى انتعاش بتكوين من انهيار العملات المشفرة في العام الماضي إلى صمودها أمام حملة القمع الأميركية التي وضعت سام بانكمان فرايد خلف القضبان بتهمة الاحتيال في شركة “FTX”، كما واجهت بورصة العملات المشفرة الكبرى "بينانس" ومؤسسها تشانجبينج تشاو تهم جنائية وغرامات كبيرة.

ومنذ بداية 2023 وحتى الآن، تجاوزت قفزة بتكوين ارتفاع الأصول الأخرى مثل الأسهم العالمية والذهب. وفي سوق المشتقات، صعدت الفائدة المفتوحة مؤخراً إلى مستويات بارزة في بورصة شيكاغو التجارية لعقود بتكوين المستقبلية، كما تكرر الأمر نفسه في منصة “Deribit” للخيارات على العملات المشفرة الأكثر شهرة.

وبحسب الشرق بلومبرج، أعطت عملية تنصيف مكافأة مُعدني بتكوين المرتقبة خلال العام المقبل دفعة إضافية أيضاً لمعنويات المستثمرين حول العملة المشفرة. وتؤدي هذه العملية إلى خفض كمية الرموز المميزة التي يتلقاها معدنو بتكوين كمكافأة على عملهم إلى النصف. ويعد الحدث الذي يقام كل أربع سنوات جزءاً من عملية تحديد الحد الأقصى لمعروض بتكوين عند 21 مليون رمز مميز. ووصلت العملة المشفرة إلى أسعار قياسية بعد عمليات التنصيف الثلاثة الأخيرة.

رغم ذلك، ما تزال بتكوين والعملات المشفرة الأصغر حجماً مثل إيثريوم وبينانس كوين أقل بكثير من أعلى مستوياتها على الإطلاق التي تم تحقيقها خلال موجة صعود العملات المشفرة في حقبة الوباء. وبلغ سعر بتكوين ذروته عند 69000 دولار تقريباً في نوفمبر 2021.

قالت سيسي لو ماكالمان، مؤسس شركة “Venn Link Partners” المتخصصة في استشارات سلاسل الكتل:"نتوقع وصول سعر بتكوين إلى 50 ألف دولار قبل حدوث أي تصحيح كبير"، مشيرة إلى عملية التنصيف والتوقعات المستقبلية للسياسة النقدية الأميركية باعتبارها من الأسباب التي ستدعم هذا الصعود.