مدمرة حربية أمريكية تتدخل لتحرير سفينة ملياردير إسرائيلى أُختطفت فى اليمن

تدخلت  المدمرة الأميركية "يو إس إس ماسون" الحربية التابعة للجيش الأميركي، لتحرير ناقلة كيماويات تحمل حمض الفوسفوريك، مملوكة لملياردير إسرائيلي، بعدما اعتلى مهاجمون السفينة بخليج عدن في اليمن أمس الأحد.

وهذه ليست الواقعة الأولى من حرب 7 أكتوبر، فأماكن تمركز الحوثيين تسمح لهم باستهداف السفن العابرة من خليج عدن إلى البحر الأحمر باتجاه قناة السويس في مصر، التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط.

وكانت السفينة "سنترال بارك"، التي ترفع علم ليبيريا، قد تعرضت إلى حادث "قرصنة مشتبه به" على بعد حوالي 87 كيلومتراً قبالة الصومال، وفقاً لشركة “زودياك ماريتايم، التابعة لمجموعة "زودياك" ومالكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، وقالت الشركة والجيش الأميركي إن طاقم سنترال بارك المكون من 22 فرداً من ست دول، تحت قيادة قبطان تركي، آمن ولم يتعرض لأذى.

وقالت القيادة المركزية العسكرية في الولايات المتحدة، صباح اليوم، إن المدمرة الأميركية "يو إس إس ماسون" استجابت لنداء استغاثة من "سنترال بارك"، بعدما قالت إنها تتعرض لهجوم من جهة مجهولة.

وفي تغريدة على موقع "أكس"، أضافت القوات الأميركية : "نزل خمسة أفراد مسلحين من على متن السفينة وحاولوا الفرار باستخدام قاربهم الصغير، لكن طاقم المدمرة ماسون طاردوهم مما أدى إلى استسلامهم في نهاية المطاف".

وقبيل فجر اليوم، أُطلق صاروخين من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه المدمرة ماسون وسفينة سنترال بارك. وقالت القيادة المركزية للقوات الأميركية إنهما هبطا على بعد حوالي 10 أميال من السفينتين ولم يلحقا أضراراً بأي بماسون أو سنترال بارك.

وقالت إدارة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة إنها "على دراية بأن أشخاصاً غير مصرح لهم صعدوا على متن السفينة" ونصحت السفن القريبة بتوخي الحذر.

وبحسب الشرق بلومبرج، أدى تصاعد التوترات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس الشهر الماضي في أحد أكثر ممرات الشحن البحري اكتظاظاً حول العالم. وتحظى حماس بتأييد الحوثيين، وهم جماعة متمردة مدعومة من إيران مقرها اليمن، واعتادوا إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. كما قاموا بتهديد السفن الإسرائيلية. وفي 19 نوفمبر الجاري، استولوا على حاملة سيارات تسمى “غالاكسي ليدر” في البحر الأحمر. ولم يجر تحريرها بعد. وحذر الحوثيون سنترال بارك من أنهم سيهاجمونها إذا لم تغير مسارها إلى ميناء الحديدة اليمني.