محمود طاهر يكتب عن نظرية "سحر الأرقام" في التسويق للعقارات في مصر

كيف تلعب الأرقام دورًا محوريًا في بناء وتعزيز الحضور الرقمي في سوق العقارات الحديثة؟!.. 

إذا تدبرنا حقيقة أن "ما لا يمكن قياسه بالأرقام لا يمكن إدارته" يمكننا حينها أن نفهم كيف تصبح "لغة الأرقام" أداة قوية وميزان يُعتمد عليه لحساب مراحل تطور أي شيء، ومقارنة هذا التطور مع المنافسين، كما أن لغة الأرقام يمكن تحويلها لأداة تسويق هامة. 

إن تحقيق النجاح في صناعة العقارات اليوم يتجاوز التسويق التقليدي، فغالبًا ما يبدأ المشترون عبر الإنترنت، فيبحثون في قوائم العقارات المتاحة، ويتعرفون على مواقعها وما يحيط بها، ويقارنون العقارات من هواتفهم أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة، لذلك يتعين على البروكرز إعادة التفكير في كيفية عرض منتجاتهم العقارية، والحفاظ على اتصال دائم مع العملاء، ويمكن لخطة رقمية جيدة أن تجتذب المزيد من العملاء.

من هنا تأتي أهمية الأرقام باعتبارها لاعب رئيسي في تعزيز المبيعات، فمن خلال حجم المبيعات السنوية للشركة العقارية مقارنة بالمنافسين، فإن العميل يُدرك أن هناك الكثيرون ممن يثقون في هذا المطور العقاري مما انعكس على حجم المبيعات الضخم، كما أن تحديد سعر الوحدات السكنية وإعلان ذلك بوضوح يساعد العميل على إجراء مقارنة مع أسعار المنافسين، لأن عرض الأسعار بوضوح وشفافية على العملاء يخلق حالة من الثقة معهم المهم أن تكون هذه الأسعار واقعية ومقنعة.

ولأن العملاء حاليًا يعتمدون على المواقع الخاصة بالعقارات ومنصات التواصل للعثور على المعلومات حول المشروعات العقارية، فإن طرح الإعلانات في الوسائل والأماكن المناسبة التي يبحث فيها العملاء بالفعل عن العقارات والوحدات السكنية يساعد على الوصول إلى العميل المناسب، ومن الضروري هنا التنبيه على ضرورة أن تكون طريقة عرض العقارات واضحة وجذابة.