85% من مساحة مصر ما زالت غير مكتشفة بترولياً

الخميس، 06 مارس 2025 12:05 م
صحراء مصر

صحراء مصر

share

المشاركة عبر

قال أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن مصر تعمل منذ نحو 8 أشهر على زيادة عمليات البحث والاستكشاف والتنمية للحقول المتقادمة لسد الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك المحليين من المنتجات البترولية والغاز لأن هذا الأمر يكلف ميزانية الدولة أموالا طائلة باستيراد غاز مسال من الخارج.

مشيراً إلى أن سعر الغاز المنتج محليا يكون في حدود ثلث الغاز المستورد تقريبا، وبالتالي عملت الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية على طرح مزايدتين إحداهما كان موعد إغلاقها يوم 25 فبراير طرحتها شركة "إيجاس"، ومزايدة أخرى خلال الساعات الماضية، تضم 13 بلوكا جديدا تشمل 7 مواضع في سط البحر المتوسط في مناطق متاخمة لخطوط الحدود ومناطق أخرى في البحر الأحمر تحت خليج السويس وامتداداً حتى حدود السودان.

وتوقع الوزير السابق أن يكون الصيف المقبل أفضل كثيرا من الماضي فيما يتعلق بتوفير الكهرباء نتيجة عدة أسباب أولها ما قامت به وزارة البترول المصرية من الإجراءات الاحترازية بالتعاقد مع أكثر من 3 مراكب لاستقبال الغاز المسال وعقب الكثير من الصفقات لتغطية فترات الصيف وهذا شيء جيد، أما السبب الثاني فهو الانتظام في سداد مستحقات الشركاء الأجانب ما أدى إلى نتائج جيدة وعودة عمليات البحث والاستكشاف ما أسفر عن زيادة إنتاج الغاز .

وقال إن إجمالي المساحات التي شهدت عمليات بحث واستكشاف للبترول والغاز في مصر لا تتجاوز 15% من إجمالي مساحة مصر سواء في البر أو في البحر، وما تم استخراجه من هذه الحقول لا يتجاوز 30% وبالتالي توجد فرصة واعدة لجميع الشركات المتقدمة لعمليات البحث وتطوير الأداء في الحقول المتقادمة أن يكون لديها عائدا أكبر خاصة وأن الاستثمارات في الحقول المتقادمة تكون أقل نظرا لوجود بنية أساسية لوضع هذه الآبار من قبل على خريطة الإنتاج ومن ثم تكون الفرصة الاقتصادية جاذبة أكثر من البحث في مناطق جديدة ليس فيها بنية أساسية.

وبشأن التوقعات لمعدلات الإنتاج أوضح كمال"في الفترة الماضية توقفت عمليات انخفاض الإنتاج والتى كانت وصلت به إلى ما دون 4 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميا، نزولاً من أكثر من 7 مليارات قدم مكعبة، واليوم مستوى 4.4 مليار قدم مكعبة يوميا، ووقف الانخفاض في حد ذاته يعتبر تطور جيد جداً لأن الحقول تشهد إنخفاضا طبيعيا وتدريجيا في إنتاجها بنحو 10 أو 15% سنويا.

وتابع "استطعنا تعويض الجزء الخاص بالانخفاض التدريجي في الإنتاج وإضافة كمية إضافية على الانتاج"، بحسب ما نقلته العربية بيزنس.