تجدد الطلب على الطاقة النووية يرفع أسعار اليورانيوم لأعلى مستوى فى 15 عاماً

تجدّد الطلب عالمياً على الطاقة النووية، مما دفع أسعار رطل اليورانيوم لمستوى 80 دولاراً للمرة الأولى منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وربما يدفع ارتفاع أسعار اليورانيوم المنتجين في النهاية إلى استئناف الإنتاج، وفقاً لتقرير صادر عن شركة “سبروت أسيت مانجمنت”، حيث أعلنت شركة التعدين الأسترالية “بوس إنرجي” هذا الشهر عن إعادة تشغيل المشروع الذي تم تعليق العمل به منذ أكثر من عقد.

وبلغت عقود اليورانيوم الآجلة في بورصة "نايمكس"، التي تتبع عقود السوق المادية لخام اليورانيوم المعروف باسم "الكعك الأصفر"، مستوى 80.25 دولار للرطل الواحد أمس الاثنين. 

وقفزت الأسعار بشكل حاد هذا العام، بعد أكثر من عقد من التحرك العرضي، وسط طفرة في تبني الوقود النووي في جميع أنحاء العالم، تزامناً مع العديد من تحديات الإنتاج.

وأثارت هذه التطورات اهتمام المستثمرين الذين انكشفوا على المعدن من خلال أسهم التعدين ومشتقات اليورانيوم، في حين أن سوق اليورانيوم الفوري يُتداول على نطاق محدود، فإن السعر الآجل، وهو أكثر أهمية بالنسبة إلى محطات الطاقة يتجه أيضاً نحو الارتفاع، وفقاً لشركة “بي إم أو كابيتال ماركتس”.

وكتب كولين هاميلتون، المدير الإداري لأبحاث السلع لدى "بي إم أو" في مذكرة: "تعاقدات شركات المرافق تواصل الارتفاع.. هناك إنتاج محدود للغاية متاح لتلبية طلب المرافق الذي لم يُلبَّ بعد".

من جانبها، خفضت شركة تعدين اليورانيوم البارزة “كاميكو كورب” أهدافها الإنتاجية بسبب تحديات في عملياتها بكندا، في حين أدى الانقلاب الأخير في النيجر إلى تعطيل الشحنات إلى المحطات النووية الأوروبية، وسادت حالة من القلق داخل الصناعة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا بشأن الاعتماد على منشآت التخصيب التي تديرها شركة “روساتوم” الروسية.

وبحسب تقرير نشرته الشرق بلومبرج، فقد دفع الصراع أيضاً عدداً من الدول إلى تنويع مصادر توليد الطاقة مع بدء التحول في مجال الطاقة. وتعمل بعض شركات المرافق في أوروبا على إطالة عمر مفاعلاتها للتعامل مع توقف إمدادات الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب، في حين يستمر بناء الأسطول النووي الصيني بوتيرة سريعة.