مصر أكبر المستفيدين.. صندوق النقد يخفض تكاليف الاقتراض على الأعضاء 36%

وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في مراجعته لسياسة "رسوم القروض" على حزمة من الإجراءات تتضمن خفض تكاليف اقتراض أعضائه بنسبة 36%، أو حوالي 1.2 مليار دولار سنوياً.

وتطبق "رسوم القروض" الإضافية على الدول التي تقترض أكثر من حصتها المخصصة، أو تستغرق وقتاً أطول لسداد القروض. وكان الصندوق يطبق تلك الرسوم منذ فترة طويلة كوسيلة لتثبيط أكبر المقترضين من الاعتماد بشكل مفرط على المقرض في أوقات الأزمات.

وقالت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في بيان يوم الجمعة: "ستعمل الإجراءات المعتمدة على خفض تكاليف اقتراض أعضاء صندوق النقد الدولي بنسبة 36%، أو حوالي 1.2 مليار دولار سنوياً. وسينخفض ​​العدد المتوقع للدول الخاضعة للرسوم الإضافية في السنة المالية 2026 من 20 إلى 13 دولة".

وأشارت غورغييفا إلى أنه سيتم "خفض الهامش فوق سعر الفائدة على حقوق السحب الخاصة، ورفع مستوى الرسوم الإضافية على أساس المستوى، وخفض معدل الرسوم الإضافية المحتسبة على أساس الوقت، وزيادة درجات رسوم الالتزام". وأشارت إلى أن الحزمة المعتمدة ستدخل حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر.

أما الرسوم التي تُقدر بنحو 6 مليارات دولار، فقد تم تحملها على مدى خمس سنوات من أكبر المقترضين من صندوق النقد الدولي، وهم الأرجنتين ومصر وأوكرانيا والإكوادور، وتغطى الرسوم والرسوم الإضافية نفقات وساطة الإقراض، وتساعد على تجميع الاحتياطيات للحماية من المخاطر المالية، وتوفر حوافز للاقتراض الرشيد، وفقاً لما نقلته الشرق بلومبرج عن المديرة العامة لصندوق النقد الدولي .

وأوضحت غورغييفا أن البلدان الأعضاء "توصلت إلى توافق في الآراء بشأن حزمة شاملة من شأنها أن تقلل إلى حد كبير من تكلفة الاقتراض، مع الحفاظ على القدرة المالية لصندوق النقد الدولي لدعم البلدان المحتاجة".