السكر يشهد أكبر صعود أسبوعى للأسعار منذ 2008

تتجه أسعار العقود المستقبلية للسكر الخام نحو تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ عام 2008، إذ يدرس التجار حجم الأضرار التي لحقت بالمحاصيل نتيجة الحرائق والموجة الحارة القاسية التي اجتاحت الحقول في البرازيل، أكبر منتج للسكر حول العالم.

وشهدت ولاية ساو باولو -التي تعتبر جزءاً من المنطقة الرئيسية لزراعة السكر في الوسط الجنوبي في البرازيل- عدداً قياسياً من الحرائق خلال صيف العام الحالي جراء نقص الرطوبة، ما أضر بجذور قصب السكر، وربما يجبر المنتجين على إعادة زراعة المحاصيل، أو مواجهة حصاد أقل في الموسم المقبل. جاءت أيضاً هذه الأضرار بعد فترة جفاف طويلة بدأت خلال أكتوبر الماضي، ما قلص حجم الإنتاجية.

وتتوقع شركة “ماكسار تكنولوجيز” أن يستمر الجفاف في غالبية أنحاء البرازيل خلال الأيام الستة إلى العشرة المقبلة، رغم "إمكانية هطول أمطار خفيفة" في الأجزاء الجنوبية من منطقة الوسط الجنوبي خلال يومي الجمعة والسبت، ومن غير المرجح أن يستفيد المحصول الحالي من تحسن الأحوال الجوية خلال أكتوبر المقبل، لكن ربما يساعد فقط على إنتاج أفضل خلال الموسم المقبل.

ويأتي ارتفاع أسعار السكر بالتزامن مع قفزة في أسعار محاصيل أخرى مثل البن والكاكاو، ما يزيد الضغط بصفة خاصة على قطاعات المشروبات والحلويات. تحدث هذه الزيادات في الأسعار الناتجة عن الظروف الجوية في وقت تواجه شركات السلع الاستهلاكية صعوبات، إذ تحاول إقناع المتسوقين بالعودة إلى بعض العلامات التجارية الغذائية الفاخرة بعد فترة من التضخم المرتفع وتقليص الإنفاق.

وارتفع سعر العقود المستقبلية الأكثر تداولاً للسكر الخام 3.8% في بورصة نيويورك، في طريقها لتحقيق مكاسب تقترب من 16% خلال الأسبوع الجاري، في أكبر تقدم أسبوعي منذ أغسطس 2008.