رغم الحرب وانهيار العملة.. قطاع السياحة فى لبنان مازال صامداً

الأحد، 28 يوليو 2024 01:38 م
لبنان

لبنان

share

المشاركة عبر

يعيش اقتصاد لبنان أزمة طاحنة منذ 2019، وبحلول السابع من أكتوبر 2023، ومع اندلاع الحرب في غزة، يشهد جنوب البلاد وضعاً أمنياً خطيراً، ما أثر على القطاع الذي يُعتبر مصدراً أساسياً للعملة الصعبة.

ورغم كل ذلك راهن لبنان على موسم سياحي قوي جاء بدعم من أرقام العام الماضي، فبحسب أرقام "مصرف لبنان"، بلغت الإيرادات الناتجة عن قطاع السياحة، والتي عرّفها المصرف بـ"خدمات السفر"، 5.41 مليار دولار في 2023، بارتفاع نسبته 1.7% عن أرقام العام السابق له.

ولكن موسم الصيف والذي يبدأ في يونيو وحتى أغسطس، ينقسم حالياً بين مشهدين متضاربين: حرب دائرة أسفرت عن سقوط نحو 490 شخصاً وإصابة 1526 شخصاً حتى 23 يوليو الجاري وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، ومطاعم وشواطئ ممتلئة بروادها من جهة ثانية، مدعومة بشكلٍ رئيسي بتحول في طبيعة السياح في البلاد.

وتشير أرقام مطار بيروت وهو المطار المدني الوحيد في البلاد، إلى أن حركة الوافدين سجلت تراجعاً في النصف الأول من السنة بنسبة 5.6% مقارنة بمستويات العام الماضي. وبلغ عدد الوافدين خلال هذه الفترة نحو 1.545 مليون شخص، مقارنة بـ1.637 مليون شخص في النصف الأول من العام الماضي.

وفي يونيو، وهو بداية موسم الصيف في لبنان، بلغ عدد الوافدين إلى لبنان 406.396 ألف شخص، وهو تراجع نسبته 5% مقارنة بمستويات الشهر ذاته من العام الماضي، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

رغم هذا التراجع، إلا أن البلاد تشهد حركة سياحية داخلية نشطة خصوصاً في العاصمة بيروت ومحافظة جبل لبنان، وهو ما يظهر من خلال حجم الإشغال في المؤسسات والمطاعم والمنتجعات السياحية، وفق وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار.

وأشار نصار في تصريح لـ"الشرق بلومبرج"، إلى أن هذا النشاط يعود بشكل رئيس إلى المغتربين اللبنانيين، و"بعض السياح العرب" خصوصاً من دول الخليج والعراق والأردن ومصر، واستمرار هذه الوتيرة قد يرفع نسبة الوافدين خلال موسم الصيف الحالي بنحو 10% عن مستويات الموسم الماضي.

 ورغم المشهد المتفائل إلا أن التحول في طبيعة السياح نحو المغتربين، وسط عزوف الأوروبيين والكثير من العرب عن القدوم إلى لبنان، أثر سلباً على قطاعات سياحية أخرى مثل الفنادق، فغالبية المغتربين يقيمون في منازلهم عند قدومهم إلى البلاد، ثم يقومون بالسياحة الداخلية، بالتالي فإن "غياب السائح الغربي والعربي، يؤثر سلباً على نشاط الفنادق".

وعن سعر الليرة اللبنانية والمستمرة فى الانهيار منذ بدء الأومة، فقد سجل الدولار اليوم ٨٩٬٤١٦٫١٤ ليرة لبنانية فى التعاملات الرسمية وهو ما يقل بكثير عن التعاملات فى السوق السوداء.