انسحاب "بايدن" من سباق الرئاسة الأمريكية يفتح الباب لانتخاب أول امرأة فى تاريخ البلاد

الإثنين، 22 يوليو 2024 10:15 ص
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس

الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس

share

المشاركة عبر

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان صدر يوم الأحد 21-7-2024، أنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة في انتخابات 2024، مؤكدًا أنه سيركز على أداء واجباته كرئيس لبقية فترة ولايته.

وبحسب بيان نشره على صفحته على منصة إكس، جاء الإعلان بعد تقييم الوضع مع كبار المسؤولين في إدارته، حيث أعرب بايدن عن فخره بالإنجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، مشيرًا إلى قوة الاقتصاد الأمريكي والاستثمارات التاريخية في إعادة بناء الأمة وتحسين الرعاية الصحية وتعزيز الديمقراطية.

وأشار بايدن إلى أن قراره جاء في مصلحة حزبه والبلد، مؤكدًا أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع بمزيد من التفاصيل حول قراره.


كما أعرب بايدن عن امتنانه العميق لجميع الذين عملوا على إعادة انتخابه، وقدم شكره الخاص لنائبة الرئيس كامالا هاريس على شراكتها الاستثنائية في العمل، وأضاف: “لا يوجد شيء لا تستطيع أمريكا فعله عندما نعمل معًا. علينا فقط أن نتذكر أننا الولايات المتحدة الأمريكية.”

وبانسحاب بايدن، ينفتح الباب لكامالا هاريس لتدخل التاريخ الأمريكي كأول امرأة تنتخب لرئاسة الولايات المتحدة.


وصنعت هاريس المتحدرة من أصول مهاجرة هندية من ناحية الأم و جامايكية من ناحية الأب، التاريخ سنة 2020 عندما أصبحت أول امرأة في التاريخ الأمريكي تنتخب لمنصب نائبة الرئيس.

وتسعى نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لدخول التاريخ الأمريكي من أوسع أبوابه، وتحقيق الحلم الذي فشلت هيلاري كلينتون في تحقيقه سنة 2016.

وستكون هاريس إذا فازت بالانتخابات الرئاسية المقبلة أول امرأة في التاريخ الأمريكي تنتخب لهذا المنصب، وهو حلم كادت هيلاري كلينتون أن تحققه قبل ثمانية أعوام، لكن اعتماد البلاد على نظام تصويت يمزج بين التصويت المباشر والتصويت غير المباشر حرمها من ذلك، ومنح الفوز لدونالد ترامب.

ولهاريس تجربة جيدة في مجال السياسة، فبالإضافة إلى عملها لأكثر من ثلاث سنوات نائبة للرئيس جو بايدن، فقد كانت سيناتورة في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا.

ورغم بروز اسمها بقوة كمرشحة منطقية لخلافة بايدن لكن طريقها نحو ترشيح الحزب الديمقراطي لن يكون دون عوائق.

ويتعين على هاريس أولا أن تضمن الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، فلا يكفي دعم الرئيس بايدن لها، بل يجب عليها المرور من الإجراءات الحزبية لانتخاب مرشح جديد خلفا لبايدن.

وهناك بعض الوجوه القوية المنافسة لهاريس، لكنها تظل الاسم الأكثر تداولا لمنافسة دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر المقبل.

وقد سارع العديد من الديمقراطيين إلى دعم كامالا هاريس لخوض انتخابات الرئاسة عن الحزب في مواجهة مرشح الجمهوريين بعد انسحاب الرئيس بايدن المفاجئ من السباق، لكن بعض أعضاء الحزب الأقوياء، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي التزموا الصمت.