مصر سددت 25 مليار دولار من الدين العام منذ مارس 2024
مصر
كشف تقرير صادر عن معهد التمويل الدولي بأن مصر سددت 25 مليار دولار من دينها العام المحلي والخارجي منذ مارس الماضي.
وأوضح التقرير أن هذا السداد جاء نتيجة لصفقة رأس الحكمة، والتي تضمنت تحويل ودائع إماراتية بقيمة 11 مليار دولار لدى البنك المركزي إلى استثمارات بالعملة المحلية، إضافة إلى سداد سندات "يوروبوند" بقيمة ملياري دولار، مما يعادل 7% من الناتج المحلي.
وأضاف المعهد أن النصف الآخر من حصيلة صفقة رأس الحكمة سيتم الاحتفاظ به في حسابات هيئة المجتمعات العمرانية لاستخدامه في المشاريع المرتبطة برأس الحكمة، وتوقع أن يسهم التشديد المالي في المزيد من خفض الدين العام، حيث يؤدي إلى تحقيق فوائض أولية أكبر.
واتفق المستثمرون من القطاع الخاص والمسؤولون الحكوميون على أن التضخم يسير في اتجاه التباطؤ رغم خفض العملة وزيادة أسعار السلع المحددة إداريًا، حيث أن استقرار العملة وأثر سنة الأساس المواتي يعوضان الأثر السلبي.
وتوقعوا أن ينخفض التضخم في فبراير 2025 إلى أقل من 15%، وتراوحت تقديرات خفض الفائدة بين 4% و8% بحلول يونيو 2025.
وأبدى مستثمرون دوليون عن تفاؤلهم بالآفاق المستقبلية للاقتصاد المصري، مدعومين بالتدفقات الضخمة من صفقة رأس الحكمة، وذلك خلال مؤتمر افتراضي نظمه المعهد بمشاركة 100 متحدث ومشارك لمناقشة الوضع الاقتصادي في مصر، وفقا لصحيفة "البورصة" المصرية.
وأشار المستثمرون، إلى أن مصر لديها سجل حافل من الالتزام المالي وتحقيق أهدافها المالية، وأن هدف الوصول بالفائض الأولي إلى 3.5% من الناتج المحلي قد يكون طموحاً، خاصة إذا أخذ في الاعتبار أن 1% من هذا الهدف ستأتي من حصيلة برنامج الطروحات الحكومية.
كما اتفق الحضور على نطاق واسع على أن مصر ستحقق عاماً آخر من الفوائض الأولية في الموازنة، مما يضع مسار الدين العام في الاتجاه النزولي بهدف خفض الدين إلى 80% من الناتج المحلي بحلول يونيو 2027.
وأكد المشاركون أن الإصلاحات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة تقلل الإنفاق خارج الموازنة، والذي كان يمثل مصدر معظم الإنفاق الحكومي. كما توقعوا أن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة، مما سيتيح للحكومة تقليل نسبة فاتورة الفوائد التي تدفعها على الدين، والتي تجاوزت 100% من الإيرادات.
وأوضحوا أن الحكومة فضلت دفع فائدة كبيرة على المدى القصير عن عمد بدلاً من الالتزام بفائدة أعلى لفترة أطول، لذلك بمجرد خفض الفائدة وتراجع التضخم، من المتوقع أن تنخفض فائدة الدين الحكومي بشكل ملحوظ.
وأشاروا إلى أن هناك مجالاً لزيادة الإيرادات على المدى القريب، خاصة أن نسبة الإيرادات للناتج المحلي متواضعة عند 15% من الناتج المحلي.
الأكثر قراءة
أخبار مختارة
لأول مرة.. تراجع قياسى للدين الخارجى لمصر
الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024 03:32 م
"أبوقير للأسمدة" تستثمر 90 مليون جنيه لاستفادة من الطاقة الشمسية
الأحد، 27 أكتوبر 2024 02:27 م
إدراج لبنان على قائمة "فاتف" الرمادية.. فما الذى يعنيه هذا؟
السبت، 26 أكتوبر 2024 01:46 م
بعد المقاطعة.. "ماكدونالدز" أمريكا تكافح للنجاة من ارتفاع حالات تسمم الهامبرجر
السبت، 26 أكتوبر 2024 01:12 م
"تريدويب": سندات مصر السيادية الدولارية تهبط 1.4 سنت
الأربعاء، 23 أكتوبر 2024 03:28 م
وزير الزراعة: القطاع يحظى باهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية
الأحد، 20 أكتوبر 2024 01:34 م