اليوم.. العالم ينتظر المناظرة التاريخية بين بايدن وترامب

تنتظر أسواق المال على مستوى العالم، تلك المناظرة التاريخية المرتقبة بين مرشحي الرئاسة الأميركية، الرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب، مساء اليوم الخميس.

ستكون المناظرة من دون جمهور وفواصل إعلانات، وسيتم إغلاق ميكروفون المرشح عندما يتحدث منافسُه، ولن يسمح لهما بإحضار أنصارِهما داخل استوديوهات تصوير المناظرة في مقر شبكة "سي إن إن".

وستسلط المناظرة النادرة من نوعها بين رئيس حالي ورئيس سابق الضوء على التناقضات الصارخة بينهما، فقد أظهر استطلاعان للرأي هذا الشهر التحدي الأساسي لكل من الخصمين، وهما العمر والعقل.

وفي وقت تشكل فيه الانتخابات الرئاسية عاما إيجابيا للأسواق المالية، فإن أنظار المستثمرين في الولايات المتحدة، تتركز على 3 أمور رئيسية وهي الضرائب، والتجارة العالمية، بالإضافة إلى ملف الهجرة.

ومنذ العام 1960 أنهى مؤشر "S&P500" أداؤه السنوي في أعوام الانتخابات الرئاسية بشكل إيجابي باستثناء مرتين فقط، وهي انتخابات عام 2000 تزامنا مع أزمة الدوت كوم والانتخابات الرئاسية عام 2008 تزامنا مع الأزمة المالية العالمية.

سيدافع كل مرشح عن سياسته، فالرئيس السابق ترامب قد وعد في حال وصوله لمنصب الرئاسة أن يقوم بخفض الضرائب على الشركات من 21% حاليا إلى 20%.

وكشف ترامب عن توجهه بفرض رسوم جمركية مبدئية بـ 10% على جميع البضائع المستوردة وتزيد في حال كانت هذه البضائع من الصين.

أما موضوع الهجرة غير الشرعية، فكان تحذير "جي بي مورجان" بأن مكافحة هذه الهجرة سيكون له أثر على معدلات التضخم، بالإضافة للعمالة والنمو الاقتصادي.

ويختلف موقف مرشحي الرئاسة من هذا الموضوع، فالرئيس السابق ترامب يبدو أكثر تشددا من بايدن، حيث يطالب بوقف تدفق المهاجرين، بالإضافة إلى ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين.

في حين شهدت فترة حكم بايدن أزمة مهاجرين غير شرعيين كبيرة، بالإضافة إلى أزمة فيدرالية بين سلطات ولاية تكساس الأميركية وحرس الحدود.

أما عن التجارة والرسوم الجمركية فيبدو أنها أحد النقاط القليلة التي تتشابه بين المرشحين، فبايدن صرح بأنه سيقوم برفع الرسوم الجمركية على أنواع عدة من البضائع الصينية ومنها أشباه الموصلات والبطاريات وألواح الطاقة الشمسية والمعادن الهامة.