وكالة أوروبية صغيرة تنهى الهيمنة الأمريكية على عالم التصنيف الائتمانى

أعلن البنك المركزي الأوروبي، اعتزامه استخدام تصنيف وكالة "سكوب" الائتماني، في نشاطه للأوراق المالية في المستقبل، وذلك رغم القوة العددية الصغيرة للوكالة الناشئة، حيث تبلغ قوة "سكوب ريتنجز" التشغيلية 60 موظفًا، بينهم 35 محللاً فقط.

وكان المدير التنفيذي لوكالة سكوب للتصنيف الائتماني، تورشتن هينريش، قد أعلن في تصريحات له: “نريد أن نصبح الصوت الأوروبي في سوق التصنيف الائتماني، ونأمل في تحقيق النجاح في مجال فشل فيه كثيرون، وأن تنافس الوكالات الأمريكية التي تهيمن على التصنيف الائتماني بلا منازع”.

وأشارت تقارير إلى أن وكالة “سكوب” للتصنيف الائتمانى قد حصلت بالفعل على أول تكليف بالتصنيف من شركة "غاز ليندي" المدرجة في مؤشر "داكس" الأساسي لبورصة فرانكفورت.

وتعتبر وكالة سكوب للتصنيف الائتماني، والتي تأسست قبل 10 سنوات فقط، هي الأولى من نوعها في القارة العجوز "أوروبا"، وتتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقرًا لها.

وعقب قرار محافظي البنك المركزي الأوروبي، انضمت وكالة سكوب للتصنيف الائتماني رسميًا إلى وكالات التصنيف المعتمدة لدى البنك، مثل الثلاثي الأمريكي (فيتش، وموديز، وستاندرد آند بورز)، التي تسيطر على 91% من السوق الأوروبية، بالإضافة إلى الوكالة الكندية "دي بي آر إس".

وقبيل الإعلان عن قراره، أعلن البنك المركزي الأوروبي عن إجراء تقييم شامل لطلب تقدمت به الوكالة الأوروبية، ما أدى في النهاية إلى اعتمادها رسميًا في البنية التحتية الفنية للبنك، موضحًا أنه سيجري الإعلان مسبقًا عن التاريخ الذي يمكن عنده استخدام تصنيفات سكوب لأغراض السياسة النقدية.