القائمة مرتبطة بالثروة.. دولة أوروبية هى الأفضل عالمياً فى جذب المواهب منذ 13 عاماً

الأربعاء، 08 نوفمبر 2023 01:00 م
ترتيب دول العالم من حيث قدرتها على جذب المواهب والاحتفاظ بها

ترتيب دول العالم من حيث قدرتها على جذب المواهب والاحتفاظ بها

share

المشاركة عبر

احتفظت سويسرا بصدارة ترتيب دول العالم من حيث قدرتها على جذب المواهب والاحتفاظ بها لمدة 13 عاماً، ما يمثل عِقداً من الهيمنة في سباق المنافسة على جذب أفضل شرائح رأس المال البشري، بسبب بيئتها الطبيعية وما تتمتع به من مستوى عالٍ من الحماية الاجتماعية.

وجاءت سنغافورة والولايات المتحدة فى المركزين الثاني والثالث في مؤشر تنافسية المواهب العالمية لعام 2023 الذي نشرته كلية الأعمال “إنسياد”، وتقدمت سنغافورة مدفوعة بالقوى العاملة المتعلمة تعليماً عالياً واقتصاد الابتكار الذى قادها إلى مصاف أفضل الدول بشكل عام في مهارات المعرفة العالمية، أما  الولايات المتحدة فاحتلت المرتبة الأولى في تنمية المواهب بسبب جامعاتها وكليات إدارة الأعمال ذات المستوى العالمي.

واحتلت المملكة المتحدة المرتبة العاشرة في الترتيب العام استناداً إلى قوة التعليم العالي، وظهرت مهيمنة في مهارات المعرفة العامة وتنمية المواهب رغم انخفاض درجة المهارات الحرفية والتقنية.

بينما جاءت الصين فى المرتبة الأولى بدول "بريكس" التي تضم الصين والبرازيل والهند وروسيا وجنوب أفريقيا. وتأثرت مكانتها بوصفها الدولة الرائدة عالمياً في مواءمة مهارات الناس مع احتياجات الاقتصاد بنقطة ضعفها في جذب المواهب، مما ساهم في حصولها على المرتبة 40 على المؤشر العام.

أما الهند، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، فقبعت في المرتبة 103، وقد تراجعت في السنوات الثلاث الماضية منذ عام 2020 لتحتل الترتيب الأخير في "بريكس". حيث أعاق تدهور معنويات مجتمع الأعمال قدرتها على جذب المواهب محلياً ومن الخارج.

وبحسب تقرير المؤشر، فإن جودة الحياة والاستدامة رصيدٌ حاسمٌ لتلك الدول التي تهدف إلى أن تصبح مركزاً جاذباً للمواهب خلال العقد المقبل، حيث تتسع فجوة التفاوت في المواهب بين البلدان الغنية والفقيرة إذ إن الارتباط بين الثروة والمواهب لا يزال قوياً، وفقاً لـ"إنسياد".

وأضاف التقرير مشكلة عدم المساواة بين الجنسين، مع تدهور مستوى التعادل في الوظائف التي تتطلب مهارات عالية على مدى السنوات الثلاث الماضية عن الذروة التي بلغها عام 2019، وكذلك الذكاء الاصطناعي الذى دفع إلى تفاقم هذا الاتجاه لأن العمالة غير المؤهلة أو منخفضة التأهيل ستتحمل كثيراً من الضغوط الإضافية، في حين أن فئات جديدة من العمال، بعضهم يتمتع بمهارات أعلى، ستعاني من منافسة أقوى من الخوارزميات والآلات المتخصصة، بحسب التقرير.