لأسباب برمجية.. "أبل" تعلق العمل على تحديث أنظمة تشغيل 2024 لأجهزتها

الأربعاء، 08 نوفمبر 2023 12:27 م
تحديث أبل

تحديث أبل

share

المشاركة عبر

أوقفت شركة "أبل" مؤقتاً تطوير تحديثات برامج أجهزة "أيفون" و"أيباد" و"ماك" وغيرها من الأجهزة في العام المقبل 2024، حتى تتمكن من القضاء على مواطن الخلل في التعليمات البرمجية، بحسب إعلان داخلي للموظفين الأسبوع الماضي، لكن رفضت متحدثة باسم الشركة التعليق.

فعادة ما تطلق شركة "أبل" عمليات التحديث الرئيسية للبرامج في سبتمبر من كل عام، بعد طرحها للمعاينة من قبل المطورين والمستهلكين في مؤتمرها في يونيو. وبالنسبة إلى العام المقبل، تخطط الشركة للتركيز على دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجاتها.

وكان الغرض من التعليق المؤقت، الذى يعد قراراً نادراً، المساعدة في الحفاظ على مراقبة الجودة بعد انتشار الأخطاء في الإصدارات المبكرة، فبدلاً من إضافة ميزات جديدة، كُلف مهندسي الشركة بإصلاح العيوب وتحسين أداء النظام، حسبما قال أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية الأمر.

وأثرت هذه الخطوة على الإصدارات المستقبلية من برنامج "visionOS"، الخاصة بسماعة الرأس "Vision Pro" من "أبل"، والذي من المقرر إطلاقه مطلع العام المقبل 2024. إلا أنه من غير المرجح في هذه المرحلة أن ترجئ هذه التأخيرات الإصدارات الاستهلاكية الفعلية. ومن المقرر أن ترفع "أبل" هذا التوقف المؤقت خلال الأسبوع الجارى.

وتعد برامج “أبل” واحدة من أكبر المنتجات مبيعاً، وهذا الأمر يجعل مراقبة الجودة حتمية. لكن يتعين على الشركة موازنة الرغبة في إضافة ميزات جديدة مع التأكد من تشغيل أنظمتها بسلاسة قدر الإمكان.

في السنوات الأخيرة، وضعت "أبل" المزيد من التركيز على الجودة، حتى عندما يعني ذلك تأخير إصدار قدرات جديدة. ففي 2018، انتقد رئيس هندسة البرمجيات “كريج فيديريجي” العديد من ميزات "أيفون" التي لم يتم إصدارها حتى العام التالي وسط مخاوف من أن البرنامج كان مليئاً بالأخطاء.

في عام 2019، تبنى فيديريجي ما يعرف داخل "أبل" باسم "الميثاق". وهو اتفاقية تحث الموظفين على عدم السماح أبداً بشكل عمدي بـ"التدهور"، وهي الحالة التي عندما تتوقف فيها البرامج التي كانت تعمل سابقاً عن العمل بشكل صحيح، وإصلاح الأخطاء بسرعة. السياسات التي انتهجها فيديريجي كانت مفيدة، فقد كانت إصدارات برامج "أبل" أقل خللاً في السنوات الأخيرة، وكان لا بد من إرجاء إصدار عدد أقل من الميزات.

ولتوضيح أسباب التوقف ولماذا لجأت له أبل، لابد من توضيح طبيعة عمل الشركة، حيث يعمل الآلاف من الموظفين في "أبل" على مجموعة متنوعة من أنظمة التشغيل والأجهزة، التي تحتاج إلى العمل الجماعي السلس، وهو ما يسهل تسرب العيوب بشكل غير متوقع. وقال أحد المطلعين على الأمر: "إنها مشكلة تتعلق بمشاركة 10 آلاف شخص في كتابة التعليمات البرمجية، وفك نظام التشغيل تماماً".

وقد أتمت الشركة في الشهر الماضي النسخة الأولى من أنظمة التشغيل المقبلة بالنسبة لأجهزة "أيفون" و"أي باد" و"ماك"، ويعرف هذا التكرار باسم "إم 1" لأنه أول إنجاز رئيسي. 

وداخلياً، يُطلق اسم "كريستال"  على برنامجي التشغيل الخاصين بـ"أيفون" و"أي باد"، واللذين يُسميان بـ" iOS 18" و"iPadOS 18". أما برنامج التشغيل الخاص بأجهزة "ماك" فيطلق عليه اسم “جلو”.

أرجأت "أبل" إطلاق برنامجها التالي والمعروف باسم "إم 2". وينطبق ذلك أيضاً على نظام التشغيل الخاص بالساعة "أبل ووتش" المقبلة، وهو "watchOS 11"، الذي يطلق عليه داخلياً اسم "مونستون"، وكذلك تحديث نظام التشغيل الحالي "iOS 17" المعروف باسم “iOS 17.4”، ومن المتوقع أن يتم إصدار هذا البرنامج، المستخدم في أجهزة "أيفون" و"أيباد"، في شهر مارس المقبل.