دراسة صادمة.. حوادث السيارات الكهربائية ضعف العاملة بالبنزين

الثلاثاء، 28 مايو 2024 10:43 ص
حادث

حادث

share

المشاركة عبر

توصلت ورقة بحثية حديثة إلى أن السيارات الهجينة والكهربائية تشكل ضِعف الخطر الذي تشكله سيارات البنزين والديزل التقليدية فيما يتعلق بحوادث المشاة على الطرق. 

وتأتى تلك الدراسة الصادمة فى وقت تمثل فيه خطط التخلص التدريجي من مركبات محرك الاحتراق الداخلي التي تعمل بالوقود الأحفوري واستبدالها بالمركبات الكهربائية والكهربائية الهجينة خطوة تاريخية للحد من تلوث الهواء ومعالجة حالة الطوارئ المناخية.

واعتمدت الدراسة على بيانات تعود للفترة بين عامي 2013 و2017 في المملكة المتحدة، واستخدمت منهجية مبنية على عدد الأميال المقطوعة وصلت إلى أكثر من 3 تريليونات ميل للسيارات التقليدية، وبيانات 4 مليارات ميل مقطوعة للسيارات الكهربائية والهجينة.

ووفقاً للدراسة، بلغ عدد حالات التصادم للمشاة وفقاً للعينة التي تم جمعها 96285 حالة، كانت السيارات الهجينة أو الكهربائية تشكل 2% فقط من تلك الحالات، بينما تمثّل سيارات الديزل أو البنزين 74%، بينما 24% من الإصابات لم توضح نوعية المحرك داخل السيارة.


وباستخدام منحدر بواسون في تقدير معدل الإصابات لكل فئة من السيارات وبدرجة ثقة 95%، وبقياس عدد حالات التصادم كنسبة من المسافة المقطوعة لكل فئة – سيارات كهربائية أو هجينة من ناحية أو سيارات تعمل بالبنزين أو الديزل من جهة أخرى – فقد كان متوسط معدل الضحايا السنوي لكل 100 مليون ميل للسيارات الهجينة أو الكهربائية ضِعف المعدل الذي تتسبب به سيارات الديزل أو البنزين. وكانت النسبة 5.16 لكل 100 مليون ميل، مقارنة بـ 2.40 للسيارات التقليدية.

وقد مثلت المخاطر المتعلقة بحوادث السيارات الكهربائية والهجينة نتيجة عدم إصدارها لأي أصوات عند التشغيل، خطراً بالغاً على المشاة، بحسب الدراسة التي اطلعت عليها "العربية بيزنس".

كما نوهّت الدراسة إلى أن وزن السيارات الكهربائية في الغالب يكون أثقل من السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين أو الديزل، وبالتالي فإن معامل القصور الذاتي لها عند استخدام الفرامل يجعلها تحتاج إلى مسافة أطول لتجنب الاصطدام.

وحذرت الدراسة من أن بعض البيانات المفقودة في الدراسة قد يكون لها تأثير كبير على النتيجة النهائية التي تم التوصل إليها، إذ أشارت إلى أن الإقبال على شراء السيارات الكهربائية والهجينة يكون أكبر لدى السائقين الأصغر سناً والأقل خبرة (أي الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً) بصورة كبيرة. وبالتالي فإن بعض المخاطر المتزايدة الملحوظة للسيارات الكهربائية قد تكون بسبب السائقين. وهذا من شأنه أن يسبب إرباكاً إيجابياً، مما يعني أن الخطر النسبي الحقيقي للسيارات الكهربائية أقل مما تم تقديره في الدراسة.