المقاطعة لازالت مؤلمة لماكدونالدز وكنتاكى فى الشرق الأوسط وآسيا

السبت، 25 مايو 2024 05:57 م
ماكدونالدز

ماكدونالدز

share

المشاركة عبر

تواجه شركات"ماكدونالدز" و"كنتاكي" الأمريكية للوجبات السريعة الأميركية تحديات في آسيا والشرق الأوسط وبعض أجزاء من أوروبا، حيث تتضرر من دعوات مقاطعة علاماتها التجارية بسبب الربط بينها وبين إسرائيل وسط احتدام الصراع في غزة.

وتعتبر فرنسا واحدة من الدول الأوروبية التي يكون فيها سبب التراجع "واضحاً"، وفقاً لكيمبزينسكي، الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز، الذي أضاف أن انخفاض المبيعات "يعتمد إلى حد كبير على موقع المطعم، وما إذا كان في منطقة إسلامية".

وأصبحت "ماكدونالدز" بصفة خاصة هدفاً رئيسياً لهذه المقاطعة بعدما أظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تقديم المتاجر التابعة لها في إسرائيل لوجبات طعام لجنود الجيش الإسرائيلي عقب هجوم 7 أكتوبر.

بعدها، أصدر صاحب امتياز "ماكدونالدز" في المملكة العربية السعودية بيانات صحفية أعرب فيها عن تعاطفه مع الفلسطينيين، وتبرع بمليوني ريال سعودي لجهود الإغاثة في غزة. وحذا حذوه أصحاب امتياز "ماكدونالدز" في مجموعة من البلدان الأخرى التي تحتضن عدداً كبيراً من السكان المسلمين، حيث أصدرت كثير من الشركات بيانات عامة للتأكيد على حيادها السياسي، لكن بلا جدوى فالخسائر تتفاقم.

ورغم أن شركة "ماكدونالدز" لم تكشف عن حجم الخسائر الناتجة عن هذه المقاطعات خلال الربع الرابع من 2023، إلا أن رئيسها التنفيذي، كريس كيمبكزينسكي، قال في مكالمة هاتفية للأرباح خلال فبراير إن "أكبر تراجع للشركة" كان في الشرق الأوسط، كما تضررت أيضاً في دول مسلمة أخرى مثل إندونيسيا وماليزيا.

ولم تنج بعض امتيازات "كنتاكي" أيضاً في جنوب شرق آسيا من دعوات المقاطعة، حيث اضطر أكثر من 100 منفذ لبيع منتجات كنتاكي في ماليزيا إلى الإغلاق مؤقتاً. كما حاولت “Malaysian operator QSR Brands (M) Holdings”، وهي الشركة الماليزية المسؤولة عن إدارة متاجر كنتاكي هناك، استعطاف قاعدة عملائها الكبيرة من المسلمين بالقول إنها تُشغل أكثر من 18 ألف عامل في البلاد، و85% منهم تقريباً مسلمين.

وفى باكستان، تحصل العلامات التجارية المحلية للمياه المعدنية والمشروبات الغازية في بعض متاجر البقالة على مساحة رفوف بارزة وأفضلية في العرض بدلاً من "كوكا كولا" و"بيبسي"، بعدما كان المشروبان يتمتعان بشعبية كبيرة في البلاد خلال العقود الماضية، وجرى تداول منشورات كثيرة بين المواطنين الباكستانيين تصف الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات -بما في ذلك العلامات التجارية للمشروبات الأميركية-بأنها منتجات مرتبطة بإسرائيل.

وقالت الشركة الباكستانية التي تصنع عبوات الألمنيوم التي تُعبأ فيها منتجات "بيبسي" و"كوكاكولا" خلال تقريرها ربع السنوي إنها شهدت انخفاضاً في مبيعاتها بنسبة 11% خلال الربع المنتهي في 31 مارس الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى "انخفاض الطلب المحلي" الناتج عن ردود الفعل على الصراع في الشرق الأوسط.

أما فى شمال أفريقيا، فقد أُغلق أول مطعم "كنتاكي" في الجزائر لفترة قصيرة بعد افتتاحه، وسط احتجاجات على مستوى البلاد في أبريل، وفقاً لتقرير نشر في موقع “عرب نيوز”، وفي أوروبا، التي تشهد تبايناً في المواقف ووجهات النظر بين الشعوب هناك، فيصعب التأكد من تأثير المقاطعة.

ووفقا للتقرير الذى أعته بلومبرج، فرغم أن "جميع العلامات التجارية تظهر بوادر تعافٍ"، إلا أن "ماكدونالدز" و"ستاربكس" قد يستغرقان حتى نهاية العام للتعافي لأن الانتكاسة كانت أكبر بالنسبة لهما.