العربية: مصر تقترب من مبادلة ديون بمشروعات خضراء مع الصين

وصلت مصر إلى مرحلة متقدمة في المفاوضات بشأن اتفاق برنامج مبادلة الديون مع الصين بقيمة تتراوح بين 100 و120 مليون دولار، حيث يستهدف البرنامج تحويل ديون مستحقة للصين إلى مشروعات تنموية خضراء ذات بعد بيئي، بدءا من 2024"، بحسب مسؤول حكومي تحدث للعربية.

وقال المسؤول، إن مصر هي أول بلد يجرى اتفاقا لبرنامج مبادلة دين مع الصين، في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين موضحا أن برنامج مبادلة الديون يقتصر على القروض التنموية فقط دون القروض التجارية، حيث تبلغ الديون التنموية لصالح الصين على مصر نحو 1.7 مليار دولار، وهى قروض بفوائد أقل من نظيرتها التجارية ولا تتجاوز 2% على أقصى تقدير، وبلغت قروض مصر لصالح الصين 8.2 مليار دولار بنهاية مارس 2023، بحسب البنك المركزي المصري.

واستخدام استراتيجية مبادلة الديون ليس جديداً على مصر، حيث نفذت الحكومة برنامجا لمبادلة الديون مع إيطاليا منذ 2001 وألمانيا منذ 2011 بقيمة 730 مليون دولار لنحو 120 مشروعا تنمويا، بحسب بيان سابق من وزارة التعاون الدولي المصرية خلال أكتوبر الماضي.

وسيتم الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمشروعات التي يشملها برنامج مبادلة الديون مع الصين أول العام المقبل 2024، لتدخل بعد ذلك مرحلة التنفيذ مباشرة، عبر تدشين حساب رسمي بين البلدين في البنك المركزي المصري يتم فيه إيداع ما يساوي قيمة الدين بالجنيه المصري وتحويلها لمشروعات تنموية تتطابق مع المعايير البيئية.

وأشار المسؤول، إلى إنه يجرى دراسة التوسع في اتفاقيات مبادلة الديون، مع الدول التي ترتبط بديون تنموية مع مصر وهى تلك الديون التي يكون بها مكون منح وتجري دراسة التفاوض مع فرنسا في هذا الشأن لإبرام اتفاقية مماثلة.

يذكر أن مبادلات الدين هي عمليات تبادل الديون، كالقروض أو الأوراق المالية، بعقد دين جديد، أي عمليات مبادلة الدين بدين، أو تبديل الدين بحصص رأس المال أو تبديل الدين بالصادرات أو تبديل الدين بالعملة المحلية، حتى يستخدم في مشاريع في البلد المدين، وتعرف أيضا بعمليات تحويل الدين، وفق تعريف “الأسكوا” لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا.