الأرقام تكشف الأضرار القياسية للشحن العالمى بسبب هجمات البحر الأحمر

الأربعاء، 20 ديسمبر 2023 10:51 ص
هجمات البحر الأحمر

هجمات البحر الأحمر

share

المشاركة عبر

تعرضت 13 سفينة على الأقل لحوادث أثناء عبور البحر الأحمر الممر المائي الرئيسي ذي الأهمية الحيوية لنقل كل شيء، ومنذ تصاعد الهجمات من قبل جماعة الحوثى الداعمة لحماس، الشهر الماضي،  تشير تقديرات شركة الأمن “أمبري إنتليجنس” إلى أن الرقم يفوق ذلك.

وتُظهر بيانات التتبع أن عدد السفن التي دخلت خليج عدن بلغ 58 سفينة في 17 ديسمبر الجارى، ومن خلال تقييم العدد نسبة إلى حجم السفينة، فإن ذلك يقل بنسبة 70% عن المتوسط اليومي المسجل في النصف الأول من ديسمبر، وفقاً لشركة “كلاركسون ريسيرش سيرفسز”، وهي وحدة تابعة لأكبر شركة وساطة شحن في العالم. أما بالنسبة إلى عدد السفن، فهو أقل بنسبة 30%.


ووفقاً للتقرير الذى نشرته “الشرق بلومبرج”، حول كم الأضرار التى لحقت بالشحن البحرى المار من قناة السويس، فإن عمليات تحويل المسارات تؤدي إلى زيادة المسافات التي تقطعها السفن، مما يزيد الطلب عليها.

ومنذ بداية الهجمات، كانت هناك زيادة ملحوظة في تكلفة التأمين على السفن التي تبحر في المناطق الأكثر خطورة في العالم. فقد ارتفع ما يسمى بتغطية مخاطر الحرب بمقدار عشرة أضعاف منذ الفترة السابقة على شن الهجمات. قفز هذا الرقم كنسبة مئوية من قيمة السفينة إلى حوالي 0.2% في الأسابيع الأخيرة، ودت شركات التأمين في لندن يوم الاثنين النطاق الذي تحتاجه لتغطية ذلك.

أصدر بعض مزودي الخدمات الحيوية للشحن التجاري تعليمات إلى السفن بتعزيز مستويات الأمن لديها.

وُجّهت تعليمات إلى السفن التي تبحر تحت علم ليبيريا–وهو العلم الأكثر استخداماً لناقلات النفط في العالم–في الأيام الأخيرة باعتماد المستوى الأمني الثالث عند عبور المنطقة. يُشار إلى أن الأمن البحري بشكل عام يتألف من ثلاثة مستويات، أعلاها المستوى الثالث.

ويعني هذا التصنيف أن السفن يجب أن تفترض أن هناك هجوماً وشيكاً، وفقاً لشركة الاستشارات الأمنية “درياد جلوبال”. ولا يعد هذا التصنيف مفيداً بالضرورة بالنسبة إلى السفن التي تتعرض لهجوم بصواريخ كروز.

وقالت "كلاركسون ريسيرش" إن الرحلة من آسيا إلى شمال أوروبا-وهي رحلة نموذجية للحاويات التي تشحن كل شيء من الألعاب إلى الأثاث- تزيد بحوالي 3200 ميل عند الإبحار حول أفريقيا بدلاً من المرور عبر قناة السويس، وهذا يعني أن البضائع ستستغرق وقتاً أطول للوصول إلى وجهاتها. وستتكبد الرحلة الأطول عبر هذا المسار وقوداً إضافياً بنحو مليون دولار، وفقاً لبيتر ساند، كبير المحللين في شركة “زينيتا”.

ومن بين شركات الشحن الأوروبية التي أعلنت عن وقف المرور عبر هذا المسار، شركتا "إيه بي مولر-ميرسك" و"سي إم إيه سي جي إم"، وشركات آسيوية مثل “يانج مينج” و"إتش إم إم"، وتباينت درجة تعامل شركتي نفط وغاز عملاقتين، وهما “بي بي”و"إيكوينور"، مع هذا الوضع، حيث أعلنتا أنهما سحبتا سفنهما بعيداً عن المنطقة في الوقت الحالي.

بالنسبة إلى شركات الشحن الكبرى، قالت “يوروناف” إنها تبقي سفينتها خارج المنطقة المتضررة، ولن تعود حتى تكون هناك قوافل لحماية السفن. وقالت شركة “فرونت لاين” إنها تدرس اتخاذ خطوة مماثلة، وتصرّ “ميرسك تانكرز” لتشغيل ناقلات الوقود المكرّر، على اتخاذ خيارات تُمكّنها من الإبحار حول أفريقيا.

وصعدت أسهم شركات الشحن، حيث ارتفع مؤشر “سولاكتيف جلوبال شيبينج”، الذي يتتبع قيمة 47 شركة عاملة بالقطاع البحري، بنسبة 11% منذ 13 ديسمبر، ولامس مستوى قياسياً منذ إطلاقه في عام 2015.