انخفاض الطلب على الدولار الأمريكى لأدنى مستوى منذ 2020

أثار التحول الحذر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بعد تثبيت سعر الفائدة وتوقعات التقليل، حالة اندفاع نحو العملات مرتفعة العائد، بعد أن قلّص المضاربون توقعاتهم بشأن قوة سعر صرف الدولار الأميركي.

وبحسب بلومبرج، فقد أخذ الطلب على عقود الخيارات، التي تستفيد من صعود قيمة العملة الأميركية، في الهبوط لأدنى مستوى خلال ما يفوق الثلاثة أعوام، أى منذ العام 2020، في مقابل تلك التي تحقق المكاسب إذا تراجع الدولار الأميركي، بحسب مؤشر انعكاسات المخاطر لشهر واحد.

و في هذه الأثناء، صعدت توقعات قوة سعر صرف الين الياباني لأعلى مستوى خلال 5 شهور، وصعد الين الياباني 2% تقريباً أمام الدولار الأميركي الأسبوع الماضي، كما تراجع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري 1.2%.

وكانت بيانات جمعتها شركة "الإيداع الائتماني والمقاصة" قد كشفت عن أن عملية إعادة تخصيص الاستثمارات السريعة عززت تداول عقود الخيارات لأعلى مستوى لها العام الجاري أمس الأول.

وبعد أن صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول في وقت سابق من الأسبوع الماضي بأن صناع السياسة النقدية يطمحون إلى تخفيض أسعار الفائدة خلال 2024، بدأ المستثمرون يعيدون النظر في التوقعات ويتساءلون عمّا إذا كان الدولار الأميركي بإمكانه مواصلة الصعود.

وفي المقابل، قد يبدأ بنك اليابان المركزي قريباً في التخلي عن سياسته النقدية التيسيرية للغاية، وتجهيز الين الياباني لمعاودة الارتفاع، ويتوقع ثلثا خبراء الاقتصاد تقريباً ممن شاركوا في استطلاع رأي "بلومبرج" بوقت سابق من الشهر الحالي إلغاء بنك اليابان سعر الفائدة المستقر دون الصفر مع نهاية أبريل المقبل.