استقرار أسعار النفط وسط مخاوف من فائض العرض
برميل نفط
استقرت أسعار النفط في آسيا بعد أن خسرت ما يقرب من 4% أمس الثلاثاء، وسط زيادة المخاوف بشأن فائض المعروض، حيث تم تداول خام برنت، المعيار العالمي، بالقرب من 73 دولاراً للبرميل، في حين بلغ سعر نظيره الأميركي غرب تكساس الوسيط حوالي 68 دولاراً.
وستصدر منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” تقريرها الشهري عن السوق في وقت لاحق اليوم الأربعاء، في حين من المقرر أن يتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي قراره النهائي بشأن سعر الفائدة لهذا العام. وستنشر وكالة الطاقة الدولية، غداً الخميس توقعاتها الشهرية.
وما رفع مخاوف الفائض وهبط بالأسعار هو قفزة المتوسط الأسبوعي لصادرات روسيا من النفط الخام المنقولة بحراً إلى أعلى مستوى منذ أوائل يوليو، في حين رفعت الولايات المتحدة تقديراتها لإنتاج الخام المحلي لهذا العام.
و تسير العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في حالة "كونتانغو" الهبوطية، مع تداول العقود الفورية بخصومات على العقود الآجلة، إذ كانت آخر الخصومات على عقود الـ 12 شهراً 8 سنتات للبرميل في حالة "كونتانغو"، وهذه هي المرة الأولى التي يسيطر فيها التوجه السلبي على هذه الفترة الزمنية لمدة عام تقريباً.
وقد تراجع النفط الخام بنحو الربع منذ أواخر سبتمبر، مع فشل خطة "أوبك+" الأخيرة لتعميق تخفيضات الإنتاج في وقف الانخفاض، وسط شكوك في أن أعضاء التحالف سيلتزمون بالكامل بالتخفيضات الطوعية. إضافة إلى التوقعات الهبوطية، ومن المتوقع أن يتباطأ نمو استهلاك النفط الخام الصيني في العام المقبل، وهناك أيضاً احتمال أن تنزلق الولايات المتحدة إلى الركود.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة في توقعاتها الشهرية، أنه من المتوقع أن يصل إنتاج النفط الخام الأميركي في عام 2023 إلى 12.93 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها 300 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة.
الأكثر قراءة