جدرى القرود يتفشى بقوة..والكونغو وحدها تحتاج 3.5 مليون جرعة من اللقاح

السبت، 17 أغسطس 2024 01:23 م
جدرى القرود

جدرى القرود

share

المشاركة عبر

قال وزير الصحة روجر كامبا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن بلاده تحتاج إلى 3.5 مليون جرعة من لقاحات جدري القرود لوقف تفشي الفيروس الذي أصاب أكثر من 15600 شخص.

وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي،  الجمعة، أن الدولة ستحتاج إلى تطعيم نحو 2.5 مليون شخص للسيطرة على الفيروس الذي أودى بحياة نحو 550 شخصاً منذ بداية العام، موضحاً أن السلالة الجديدة من المرض التي يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي بأعراض أقل من السلالات السابقة أدت إلى زيادة في الحالات، موضحا أن اللقاحات ستتكلف مئات الملايين من الدولارات، وفق ما نقلته "بلومبرج".

لكن من غير المرجح أن يتوفر لقاح يساعد في احتواء تفش لجدري القرود (إم.بوكس) في الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة إلا بعد أشهر رغم نظر منظمة الصحة العالمية في أن تحذو حذو المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إعلان أن هذا التفشي حالة طوارئ صحية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء أن تفشي المرض في أفريقيا هو حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، بعد انتشاره من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة.

وجرى تسجيل 27 ألف إصابة وأكثر من 1100 وفاة، معظمها بين الأطفال، في الكونغو منذ بدء تفشي المرض في يناير 2023.

ووفقا للموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة، قد يسبب جدري القردة طفحا جلديا مؤلما وتضخم الغدد الليمفاوية والحمى والإعياء الشديد.

وتمّ اكتشاف الفيروس في الدنمارك في العام 1958 في قرود تمّت تربيتها لأغراض البحث. واكتُشف للمرة الأولى لدى البشر في العام 1970 في ما بات يُعرف بجمهورية الكونغو الديموقراطية.

وجدري القردة مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة ولكن يمكن أيضا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي المباشر.

في العام 2022، انتشر وباء عالمي يحمل السلالة 2، في حوالي 100 دولة وأصاب خصوصا الرجال المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي. وتسبب الوباء في وفاة نحو 140 شخصا من أصل حوالي 90 ألف إصابة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية وجود طارئة صحية عامة استمرّت من يوليو 2022 إلى مايو 2023.

وتسبب السلالة 1 أمراضا أكثر خطورة من السلالة 2، مع معدّل وفيات أعلى.