"الطاقة الدولية" تتوقع 8 ملايين برميل فائض من النفط يومياً بحلول 2030

توقعت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير لها اليوم،  وصول الطلب العالمي على النفط إلى 106 ملايين برميل يوميًا بحلول 2023، مقارنة بالإنتاج الذي سيبلغ 114 مليون برميل يوميًا، ما سيخلف "فائضًا كبيرًا" بمقدار 8 ملايين برميل يوميًا، وأن فائض الإنتاج من النفط سيصل إلى مستويات غير مسبوقة باستثناء فترة جائحة كوفيد-19 في 2020.

وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أبقت في تقرير أمس على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير خلال العام الجاري عند نحو 2.2 مليون برميل يوميًا، واتفقت المجموعة في الثاني من يونيو على تمديد الخفض الأخير البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية سبتمبر، وإلغائه تدريجيًا اعتبارًا من أكتوبر.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن التحول نحو السيارات الكهربائية إلى جانب المكاسب في كفاءة استهلاك الوقود للمركبات التقليدية، وتراجع استخدام النفط من قبل دول الشرق الأوسط لإنتاج الكهرباء، من شأنه أن يساعد على الحد من زيادة الطلب الإجمالي إلى نحو 4% بحلول عام 2030.

وأضافت أنه رغم تباطؤ النمو، لا يزال من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 3.2 مليون برميل يوميًا في عام 2030 عما كان عليه في عام 2023، ما لم يتم تنفيذ تدابير سياسية أقوى.

ووفقًا للوكالة، سيواصل الطلب على النفط في الاقتصادات المتقدمة تراجعه المستمر منذ عقود، لينخفض ​​من ما يقارب 46 مليون برميل يوميًا في عام 2023 إلى أقل من 43 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.

وتوقعت الوكالة أن تقود الدول الآسيوية سريعة النمو مثل الصين، إلى جانب قطاعي الطيران والبتروكيماويات، زيادة الطلب على النفط.

تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تقود الولايات المتحدة ودول أخرى في الأميركتين الإنتاج في الأعوام المقبلة، ما يؤدي إلى الوصول لفائض في نهاية العقد.

وقالت: "الطاقة الفائضة عند مثل هذه المستويات يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على أسواق النفط - بما في ذلك الاقتصادات المنتجة في أوبك وخارجها، وكذلك على النفط الصخري في الولايات المتحدة".

وأكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول: "مع تراجع زخم الانتعاش ما بعد جائحة كوفيد-19، والتقدم في التحول إلى الطاقة النظيفة، والتحولات الهيكلية في الاقتصاد الصيني، يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط ومن المقرر أن يصل إلى ذروته بحلول عام 2030".