الدكتور هشام عبدالحكم يكتب: من الجامعة إلى المصنع

السبت، 16 مارس 2024 02:29 م
 الأستاذ الدكتور هشام عبدالحكم

الأستاذ الدكتور هشام عبدالحكم

share

المشاركة عبر

تحدث  الأستاذ الدكتور هشام عبدالحكم عن الصناعة فى مصر وتوطينها، وقال..

من الجامعة والمعهد إلى المصنع، ويمكن القول بأنه من المدرسة فى المرحلة قبل الجامعية إلى المصنع.. كلها تصورات تصب فى النهاية إلى عدة أشياء تتمثل فى توطين الصناعة وتأهيل الطلاب لسوق العمل وتحويل الأفكار والبحوث لمنتجات لدعم الاقتصاد الوطنى، وما يترتب على ذلك من نقاط إيجابية لصالح الوطن، وذلك كله يأتى تنفيذا لسياسات أجندة مصر 2030 التى بدأنا بالفعل نلمس أثرها الطيب فى عدد من الملفات، خصوصا فى المحافظات خارج نطاق القاهرة الكبرى والتى تحتاج إلى دعم بحثى وعلمى وتقنى لمساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة وتعزيز الأفكار الاقتصادية والتنمية القائمة بالفعل.

فلسفة من الجامعة إلى المصنع موجودة فى عدد من الدول ووجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسى مرارا وتكرارا، واتخذ عددا من القرارات لدعم وتطوير المنظومة التعليمية والبحثية والاهتمام بالباحثين والمبتكرين، حتى إنه وجه بتأسيس وإنشاء صندوق خاص للمبتكرين ورعايتهم عام 2018، وبالفعل الصندوق موجود ولديه مخصصات مالية ويقدم خدمات جليلة سواء بتوفير التمويل أو الدعم اللوجستى والتدريب والتأهيل.

خلال الأيام الماضية لمسنا قرارات وحركات عدة على مستوى وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى والبحث العلمى، كان أبرزها تشكيل تحالفات أقاليم الجامعات ٧ أقاليم، كل إقليم يضم عددا من الجامعات فى المحافظات تستهدف تنمية الإقليم وتقديم حلول ومقترحات لمشكلاته وأفكار قاطنيه والاشتراك بصورة مباشرة مع المصانع لتحقيق التكامل. وتمام الحلقة من الجامعة إلى المصنع ليس فقط على مستوى تصدير أفكار بحثية وإنما تصدير كوادر بشرية مدربة على أعلى مستوى، وما أقترحه فى هذا السياق بناء على تجربة أكاديمية تخطت 30 عاما من التدريب الإكلينيكى للطلاب فى كليتى طب أسنان القاهرة، تقنين التدريب العملى فى كليات العلوم الإنسانية والنظرية، وأيضا كليات المعلوماتية بتعديل فى اللوائح الدراسية الجامعية بتضمين مقررات تدريبية لكافة التخصصات الدراسية سواء بانتداب العاملين فى المجالات المتعلقة بالدراسة أو إيفاد الطلاب بصورة رسمية دراسية يحاسب عليها الطالب إلى ميدان العمل بصورة تعاونية أو بروتوكولية، وهذا الأمر سيكون تتويجا للتحرك الإيجابى الذى قطعته منظومة التعليم العالى.


ما لفت انتباهى أيضا خطوات وزارة التربية والتعليم بالتوسع الأفقى فى نظم دراسية تقوم فى الأساس على التعليم الفنى التقنى التكنولوجى، وتابعنا خلال الأيام الماضية زيارات والإعلان عن تدشين مدارس جديدة فى ظل الجمهورية الجديدة، بحسب المصرى اليوم.