هل يفعلها البنك المركزى اليوم ويرفع سعر الفائدة؟

الخميس، 01 فبراير 2024 05:19 م
البنك المركزى المصرى

البنك المركزى المصرى

share

المشاركة عبر

تترقب الأسواق اليوم مصير أسعار الفائدة، والذي تحدده لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي في اجتماعها الأول خلال العام الجاري، فيما انقسمت آراء الخبراء ما بين التثبيت والرفع، وإن غلب عليها اتجاه نحو التثبيت لحين الانتهاء من مفاوضات قرض الصندوق.

استطلاعات الرأي التي أجرتها وكالات بلومبرج ورويترز و انتربرايز، تناولت هذه الآراء، حيث رجح أربعة من المحللين التسعة الذين شملهم استطلاع آراء إنتربرايز قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية سيناريو تثبيت أسعار الفائدة، وتوقع اثنان آخران مضي البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة بما يتراوح بين 150-200 نقطة أساس، بينما ربط ثلاثة آخرون توقعاتهم بموعد الإعلان عن نتائج زيارة بعثة الصندوق للقاهرة. وإذا كان الاتفاق مع الصندوق وشيكا، فإن تثبيت سعر الفائدة خلال اجتماع الخميس قد يعني أن البنك المركزي سيحتفظ بأدواته لحين الإعلان عن قرارات كبرى بعد إتمام الاتفاق.

وارجح 10 محللين استطلعت رويترز آرائهم الإبقاء على سعر الفائدة خلال اجتماع اليوم دون تغيير لحين انتهاء المحادثات الجارية حاليًا مع فريق صندوق النقد الدولي في القاهرة، فيما يري 6 محللين ضرورة تحريك سعر الفائدة تدريجيا ما بين 100-300 نقطة.

واتفق أغلبهم على أن قرار السياسة النقدية اليوم يرتبط بشكل وثيق بنتائج المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتي تحاط بقدر كبير من السرية، ولم يكشف أي من الجانبين حتي الآن عن تفاصيلها، كما أن تحريك سعر الفائدة سيكون ضمن اتفاق لخفض قيمة العملة، وقد يكون  ذلك خلال اجتماع طارئ للجنة السياسة النقدية بالتزامن مع انتهاء الاتفاق.

وقد يعزز من هذا الاتجاه الأنباء المنشورة اليوم عن تمديد بعثة صندوق النقد زياراتها إلى مصر حتي نهاية الأسبوع لإجراء محادثات حول صفقة محتملة قد تجلب شركاء تمويل تتجاوز 10 مليارات دولار وذلك بحسب بلومبرج.

أما الاتجاه الآخر المتبني لفكرة إجراء خفض جزئي خلال اجتماع اليوم، يرى أنه سيعطي رسالة إيجابية عن نوايا مصر ويمهد الطريق أمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، معتبرين أن التشديد النقدي وتخفيض النفقات الاستثمارية هو جزء مهم من الاتفاق مع الصندوق لتقييد التضخم وسحب السيولة من الأسواق مع قرب اتخاذ قرار بخفض جديد لسعر الصرف.

والواضح حتي الآن أنه لا تعويم اليوم، وذلك اعتمادًا على منهج تعامل البنك المركزي خلال المرات السابقة، والتي كانت تبدأ بالإعلان عن قرار بشأن أسعار الفائدة في اجتماع صباحي استثنائي، ثم يعقد سلسلة من المزادات في سوق الإنتربنك (التعاملات بين البنوك) للسماح بفترة من استكشاف السعر، قبل تعميم سعر الصرف الجديد على كل مكاتب البنوك (عبر الإنترنت وفي الفروع) على مستوى الجمهورية.