أوبك تعترض على تغير نظام الطاقة العالمي فى 2030

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023 01:45 م
الكهرباء والوقود الأحفورى

الكهرباء والوقود الأحفورى

share

المشاركة عبر

توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يبلغ الطلب العالمي على الوقود الأحفوري ذروته بحلول 2030 مع زيادة استخدام السيارات الكهربائية وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني وتحوله نحو طاقة أنظف، مما يقوض الأساس المنطقي لأي زيادة في الاستثمار بهذا القطاع، وهو ما يتناقض مع وجهة نظر منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، التي تتوقع ارتفاع الطلب على النفط لفترة طويلة بعد 2030 وتدعو إلى استثمار تريليونات الدولارات فيه.

وفي تقريرها السنوي لتوقعات الطاقة العالمية الذي صدر الثلاثاء، قالت وكالة الطاقة الدولية إن ذروة الطلب على النفط والغاز الطبيعي والفحم كانت واضحة هذا العقد في رؤيتها القائمة على السياسات الحالية للحكومات، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا.

كما تطرق التقرير إلى أنه في حين شكلت الصين في العقد الماضي ما يقرب من ثلثي الزيادة في استخدام النفط العالمي، فإن القوة الدافعة وراء نموها الاقتصادي تنحسر وأصبحت "قوة للطاقة النظيفة"، إذ مثلت أكثر من نصف مبيعات السيارات الكهربائية على مستوى العالم في 2022، وترى الوكالة أن الصين ستكون مصدرا رئيسيا لتغير نمو الطلب على الطاقة.

وقال المدير التنفيذي للوكالة “فاتح بيرول”، أن‭ ‬التحول إلى الطاقة النظيفة يحدث في جميع أنحاء العالم ولا يمكن إيقافه. وإنها ليست مسألة ‭'‬إذا‭ '‬وإنما ‭'‬متى‭'‬، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل لنا جميعا، مضيفاً أنه يتعين على الحكومات والشركات والمستثمرين أن يدعموا التحول في مجال الطاقة النظيفة بدلا من عرقلتها.


وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أنه إذا بقيت الأمور على حالها فمن المتوقع أن يظل الطلب على الوقود الأحفوري مرتفعا بدرجة يتعذر معها الوصول إلى هدف اتفاقية باريس للمناخ المتمثل في قصر ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية على 1.5 درجة مئوية عما قبل الصناعة.

لكن تتوقع الوكالة زيادة استخدام السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم عشرة أضعاف بحلول 2030، وأن تكون السياسات الداعمة للطاقة النظيفة في الأسواق الرئيسية عامل تأثير سلبي على الطلب على الوقود الأحفوري في المستقبل.