البصل المصرى يتعرض لحملة جنى مبكرة

الثلاثاء، 09 يناير 2024 03:33 م
بصل مصرى

بصل مصرى

share

المشاركة عبر

بدأ عدد من مزارعي البصل حصد محصولهم مبكرًا هذا العام قبل الموعد الرسمي بهدف اللحاق بموسم الأسعار الأعلى، وتخوفًا من تراجع الأسعار فى حالة وقف تصدير المحصول بالتزامن مع التوسع في المساحات هذا الموسم.

وكانت الحكومة قد حظرت تصدير البصل في الربع الأخير من 2023، ولمدته ثلاثة أشهر جديدة في 2024، بعد أن تم تصدير نحو 600 ألف طن من جميع أصناف المحصول في الموسم التصديري الأخير بنمو 100%، وفق بيانات المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.

وسجل سعر كيلو البصل في ديسمبر الماضي أعلى مستوى له على الإطلاق فوق 40 جنيها في أغلب أسواق التجزئة، قبل أن يتراجع حاليًا إلى مستويات سبتمبر السابق له عند مستويات تتراوح بين 25 و30 جنيها.

ووفقاً لبيانات وزارة الزراعة، يزرع بصل "الفتيل" في محافظات الصعيد بشكل أساسي خلال الفترة في سبتمبر وأكتوبر من كل عام، ويتم حصاده في فبراير ومارس من العام التالي له، بمساحات تقترب من 50 ألف فدان تنتج نحو 750 ألف طن في المتوسط.

وأوضح رئيس لجنة البصل والثوم بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، عز جودة، لـ"العربية"، أن المزارعين الذي يخسرون في أحد المواسم بسبب عشوائية السوق وتخبط القرارات يعزفون عن زراعة المحصول نفسه في الموسم التالي، وهو ما يدفع الأسعار إلى مستويات قياسية كما حدث مؤخرًا.

أضاف جودة، أن المجلس التصديري أبلغ وزارتي الزراعة والصناعة ومجلس الوزراء في شهر يونيو الماضي بضعف الكميات المتاحة بالأسواق على خلفية تراجع الإنتاج في الموسم الماضي..

وأشار جودة، إلى أن الجميع مع حظر تصدير البصل الأحمر، لكن لا يُمكن استمرار حظر تصدير بصل "الفتيل" حتى نهاية مارس وفق القرار الأخير الذي أعلنته الحكومة، لأنه سلعة تصديرية بالأساس ولا تستخدمه الأسواق المحلية كثيرًا.

مشدداً على أهمية فتح باب التصدير أمام البصل الفتيلة بحلول منتصف فبراير المقبل بحد أقصى للقدرة على تصريف الإنتاج الجديد وقبل دخول موسم الإنتاج من البصل الأحمر في أبريل.

وقال رئيس لجنة البصل والثوم في المجلس التصدير، إن الحكومة اتهمت التجار بالتخزين، رغم أنه من الطبيعي أن يتم تخزين البصل في "قش الأرز" بهدف تسويقه على مدار العام، وهذه هي الطريقة التقليدية للتخزين.

وقال أحد مُصدري البصل لـ"العربية " إن مشكلة وقف التصدير سيمتد أثرها إلى البصل الأحمر، حيث تنخفض أسعاره لدى المزارعين بصورة كبيرة دون حد التكلفة التي تقترب من 70 ألف جنيه للفدان، تشمل إيجار الأرض و تجهيزها وتكاليف الزراعة والتسميد والري و الحصاد و غيرها، وهو ما سيتسبب لهم في خسائر مادية كبيرة.

ومع الموسم المقبل وبدون حظر تصدير ستتراجع أسعار البصل بقوة، خاصة مع التوسع الكبير الملحوظ في المساحات التي تمت زراعتها بعد المستويات القياسية التي سجلتها في الموسم الماضي.

وتزرع مصر نحو 180 ألف فدان في المتوسط سنويًا من البصل الأحمر ، تنتج ما يقرب من 2.7 مليون طن، وتشتهر زراعته في محافظات الوجه البحري تحديدًا الغربية والشرقية.