أسعار النفط تقفز متأثرة بتفجير مستشفى في غزة

قفزت أسعار النفط بعد القصف المميت الذى ضرب مستشفى بقطاع غزة وأدى لتفاقم التوتر بين طرفى الصراع، قبيل انطلاق الرئيس الأميركي جو بايدن في زيارة إلى المنطقة، حيث ألغى زعماء الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية قمة مع بايدن عقب الانفجار، مما أدى إلى تعقيد مساعي الرئيس الأميركي في المنطقة.

وبحسب الشرق، فقد تخطى خام غرب تكساس الوسيط عتبة 88 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفع أكثر من دولارين يوم الثلاثاء، ويعيش المتعاملون الآن في حالة تأهب خوفاً من اتساع نطاق القتال إلى خارج غزة، وهو ما قد يؤدي إلى جر أقدام إيران التي تدعم حماس إلى الصراع.

وقالت سلطات غزة أن الانفجار الذي خلف مئات القتلى، نجم عن غارة جوية إسرائيلية. بينما ألقت تل أبيب باللوم عل صاروخ فاشل أطلقته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، ونفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” وجود معلومات لديها حول الجهة المسؤولة.

ومن جانبها، حذرت طهران من اتساع نطاق تصعيد الصراع، وقالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن مثل هذه النتيجة أصبحت "حتمية". فيما تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وحشدت آلاف القوات على طول حدود غزة قبل الغزو البري المتوقع للقطاع.

ومع اتساع نطاق الصراع ستتأثر تدفقات النفط الخام، مما يزيد الضغوط على سوق النفط التي تعاني بالفعل بعد خفض إمدادات تحالف "أوبك+" منذ عدة أشهر وحتى الآن.

 ووفقاً لمعهد البترول الأميركي فإن المخزونات في مركز كوشينغ الرئيسي بولاية أوكلاهوما تقلصت بنحو مليون برميل، وفقاً لما نشره موقع “أويل برايس دوت كوم”"، وإذا ما جرى تأكيد البيانات الرسمية المقرر صدورها لاحقاً اليوم هذا الانخفاض؛ فإن ذلك سيعني تراجعها إلى أدنى مستوى منذ 2014، مع تزايد فوارق الأسعار المرتبطة بآجال عقود النفط، حيث يبلغ الهامش بين أقرب عقدين لخام برنت القياسي العالمي 1.45 دولار للبرميل في حالة باكورديشن، بالمقارنة مع 1.14 دولار للبرميل قبل شهر.